اتهم مؤخرًا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد اردان، شركة فيسبوك ومؤسسها مارك زوكربيرج بأنها "لا تبذل ما يكفي من جهد لمنع التحريض ضد إسرائيل"- حد تعبيره، وقال إنّ هذه الوسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي "تخرب" عمل الشرطة الإسرائيلية!.

وقالت إسرائيل في السابق إن "فيسبوك تستخدم للتحريض على شن الهجمات وإن الحكومة تعد تشريعا يمكنها من إجبار فيسبوك ويوتيوب وتويتر وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي على إزالة المحتويات التي تعتبرها محرضة على الإرهاب"، في خطوة قد تكون الأولى عالميًا في الحد من حرية التعبير في العالم الافتراضي.

في المقابل، قالت شركة فيسبوك إنها تقوم بدورها في إزالة المحتوى المسيء من على موقعها للتواصل الاجتماعي وذلك في اعتراض واضح على المزاعم الإسرائيلية.

ولم ترد فيسبوك مباشرة على اتهامات إسرائيل لكنها أوضحت في بيان لها أنها تتعاون بشكل وثيق مع إسرائيل.

تحقيق القناة الـ 10

وفي الوقت الذي الهجوم على فيسبوك من إسرائيل بدأ يتسع أكثر، قامت القناة الـ 10 هذا الأسبوع، وتحديدًا في برنامج "السادسة مع ايلاه حسون" ببث تقرير يكشف أنّ أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية لا تعير أي اهتمام للتحريض اليهودي وتقوم بمراقبة وسائل التواصل الإجتماعية الفلسطينية فقط.

وفي سياق التقرير الذي سمي بـ "امتحان الإرهاب"، طلبت القناة من الناشط السياسي المعروف شادي خلايلة بكتابة منشور يحمل مضمون "تحريضي" على الفيسبوك وفي المقابل طلبت من شاب آخر يهودي، يدعى دانئيل ليفي، بكتابة منشور يدعي من خلاله أنه ينوي تنفيذ عملية انتقاما لما حدث في كريات اربع.

ووفق تقرير القناة الـ 10، حصد منشور خليلية 7 نقرات اعجاب فقط فيما حصد منشور ليفي 1200 نقرة إعجاب وأكثر من 25 مشاركة! كما وقام العشرات الإتصال بشادي خليلية مطالبين إياه بتوضيح المنشور واستنكاره فيما لم يفعل أي شخص ذلك عند ليفي!

ومما كشفه تقرير القناة الـ 10 أن الشرطة وصلت إلى بيت خليلية لاعتقاله ولم تجده في المنزل وطلبت منه الحضور إلى التحقيق فيما لم يتم استدعاء ليفي بالمرة!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]