قدّم أحد سكان مدينة " نتسيرت عيليت" دعوى إلى محكمة صلح الناصرة ضد مواطن من إحدى القرى المجاورة، يتهمه فيها ببيعه " سيارة مغشوشة"!
وفي التفاصيل، أن المشتكي رغب بشراء سيارة من طراز " سكودا – فابيا" ( موديل 2011) ذات غيارات يدوية، فوقعت عيناه على إعلان نشره رجل من المنطقة في موقع الكتروني متخصص بتجارة السيارات، وورد في الإعلان أن السيارة المعروضة للبيع إنما هي " يد ثالثة" وكانت طوال الوقت- من أول شروة وحتى لحظة عرضها للبيع ثالث مرة- في حوزة أقارب اشتراها الواحد من الآخر، وأنها في حالة ممتازة، وأن إصلاحها يجري في كراج ذي مستوى عالٍ، وأنها لم تقطع مسافات طويلة. وطلب البائع مقابل السيارة مبلغ ( 35) ألف شيكل ( 9 آلاف دولار).
زوجة المشتري " علقت " بالسيارة
وجاء في الدعوى أن المشتري أراد أن يفحص السيارة التي نوى شراءها، فدله البائع على شخص " موثوق" وقال له أنه سيقوم بفحص السيارة مجانًا بلا مقابل، وفعلاً توجه إليه، ففحص السيارة وأبلغه بأنها سليمة، فتمت صفقة البيع " حسب الأصول".
وبعد عشرة أيام، استعملت زوجة المشتري السيارة للتوجه إلى مكان عملها، فشعرت بأن فيها خللاً، وفي طريق عودتها من العمل تعطلت السيارة بالقرب من " المجيدل" ( " مغدال هعيمك") ما اضطر صاحبها ( الجديد) إلى استدعاء جرّار نقلها إلى كراج قريب، وبعد الفحص أبلغ مسؤول الكراج صاحب السيارة بأن محرّكها " تالف"!
" زيت عَسَل"!
وتبيّن من الفحص الدقيق أن الزيت الموجود في محرك السيارة هو من النوع المسمى " زيت العسل"، الذي يستخدم " لإنعاش" المحركات التالفة المهترئة ( وهو يسمى بزيت العسل بسبب لونه الشبيه بلون العسل) بحيث يمنع انبعاث الدخان والضجيج من المحرك المتهالك، ما يعني أن البائع قد غشّ المشتري.
وكلّف إصلاح المحرك ( 6800) شيكل ( 1750 دولار) وعندما طلب المشتري من البائع أن يعوّضه بهذا المبلغ- رفض بذريعة أنه باعه سيارة سليمة.
وطالب المشتري من خلال الدعوى بتعويضه بمبلغ ( 30) ألف شيكل، عن كل الأضرار ( والغش) التي لحقت به، بينما يدعي البائع أن المشتري يكذب وأنه افتعل هذه " الضجة" بسبب ندمه على الصفقة، وخلص إلى القول أنه لا يقتنع إلا برأي خبير يعيد فحص محرّك السيارة.
وما زالت هذه الدعوى قيد المداولات!
[email protected]
أضف تعليق