تخشى أغلب النساء من مشكل تراكم الدهون في منطقة الوركين والفخد لديهن أو ما يطلق عليه اسم saddlebags حيث يشكل هذا الأمر عقدة حقيقية لهن.
غير أن هذا المشكل يصيب أغلب النساء وقد لا يكون هنالك مفر منه. ما هو اذن سبب تراكم هذه الدهون في هذه المناطق بالذات؟ ستتعرفين سيدتي في هذا المقال على مجموعة من المعلومات حول هذا المشكل وكيفية التخلص منه.
ماذا نقصد بتراكم الدهون في منطقة الفخد والوركين؟
الأمر يعني ببساطة تجمع الدهون تحت الجلد الذي يحدث خصوصاً في منطقة الحوض والوركين. وتظهر هذه التراكمات في الجسم عندما يقوم هذا الأخير بتخزين الخلايا الدهنية بشكل زائد, الأمر يتعلق اذن "بالسيلوليت" الدهنية وهو ما يعني تراكم الخلايا بالنسيج الذهني على مستوى اللحمة التي تعد واحدة من الطبقات الثلاث التي تشكل الجلد.
ما هي أسباب مشكل Saddlebags؟
تعتبر الخلايا الدهنية من العناصر الضرورية لصحة جسم الانسان, حيث تشكل في الواقع مخزوناً مهماً من الطاقة يمكن أن يستخدمه الجسم عند الحاجة. لكن عندما يحصل الجسم على عدد كبير من السعرات الحرارية أكثر مما يستهلكه, فانه يحول هذا الكم الكبير من الطاقة الى دهون غير ضرورية.
وبالتالي فمشكل "السيلوليت" الدهنية ومشكل saddlebags يمكن تفسيرهما باختلال عام في التوازن بين كمية الدهون التي يمتصها الجسم والكمية التي يتم حرقها. هذا المخزون من الدهون سيتم تخزينه خصوصاً في منطقة الوركين وذلك لأسباب مختلفة.
السبب الرئيسي في هذا المشكل هو الترتيب الفيزيولوجي, فجسد المرأة يقوم بشكل طبيعي بتخزين الدهون في هذا المكان بالتحديد تهيئاً لفترة الحمل التي قد تليها فترة الرضاعة. هذين الحدثين يحتاجان الى طاقة كبيرة لذلك يقوم الجسم وبطريقته الخاصة بالاستعداد لهذه الاضطرابات.
بالإضافة الى هذا فالجسم وفي حالة النقص يستفيد من هذا الاحتياطي من الدهون لضمان تطور ونمو سليم للجنين وضمان صحة الأم كذلك. شكل جسد كل امرأة يلعب هو الأخر دوراً مهماً في ظهور هذا المشكل. فبعض النساء يكتسبن الوزن بسرعة في هذه المناطق المحددة من الجسم.
علاوة على ذلك فهنالك فترات مختلفة من حياة المرأة يمكنها أن تساهم في زيادة حدة ظهور السيلوليت الدهنية أو تراكم الدهون في منطقة الوركين والبطن ومن بين هذه الفترات نذكر فترة البلوغ, الحمل وانقطاع الطمث.
السبب هنا يكمن في اضطراب الهرمونات الذي يساهم في تخزين الدهون بكمية أكبر وهو ما يتسبب في زيادة الوزن وبالتالي ظهور الدهون على مستوى الوركين.
بعض النساء أكثر تأثراً من غيرهن؟
يعتبر هذا المشكل وراثياً بشكل أساسي لهذا فالحرص على تبني تغذية متوازنة وممارسة نشاطات بدنية بشكل يومي قد لا يجنب تطور الخلايا الدهنية في منطقة الوركين, لكن بعض العوامل قد تشكل خطراً اضافياً ونذكر من بينها :
- التغذية الغير متوازنة الغنية بالسكر والدهون مثل الصلصات, الدهون المشبعة, المشروبات الغازية, اللحوم الدهنية وغيرها.
- انعدام الحركة, فالقضاء على الدهون يحتاج الى ممارسة رياضات التحمل مثل السباحة, الجري, المشي السريع وغيرها من الرياضات.
- الأنظمة الغذائية المتغيرة حيث تتسبب في تغير مستمر في الوزن.
[email protected]
أضف تعليق