جمعية المنارة تناصر قضايا ذوي الاعاقات أمام لجان الكنيست

شاركت جمعية المنارة مؤخرا في الكنيست ضمن برنامج يوم الكفيف، الذي يسلط الضوء على حقوق ذوي الاعاقات عامة وحقوق ذوي الاعاقات البصرية خاصة. وكانت المنارة ممثلة بكل من مديرها المحامي عباس عباس والناشطة في المنارة العاملة الاجتماعية تغريد.

تمثل النضال الحقوقي للمنارة من خلال المشاركة في عدة لجان في الكنيست، وأبرزها لجنة الداخلية التي طرح فيها عباس الحقوق المنتهكة لذوي الإعاقة في الإتاحة للأماكن العامة، وخصوصا وأن السلطات المحلية العربية تعاني من بنية تحتية رديئة، تجعلها بحاجة ماسة إلى المبادرة لتحسين الظروف البيئية من خلال إتاحة الأرصفة، المباني وغيرها.

فيما بعد، تابعت المنارة نشاطها وشاركت في لجنة مكانة المرأة، والتي برزت من خلال الصرخة التي أطلقتها العاملة الاجتماعية تغريد، والتي أشارت أن المرأة صاحبة الاعاقة البصرية تعاني من التمييز المستمر خصوصا من قبل المجتمع العربي نفسه، الذي لا يؤمن بأحقية المرأة مع إعاقة بإقامة أسرة، وكذلك سردت تجربتها الشخصية والتحديات التي واجهتها للانخراط في سوق العمل، وتحقيق ذاتها بعد ان حصلت على الشهادات الاكاديمية المميزة.

تابعت المنارة مشاركتها من خلال حضور لافت في لجنة التعليم، التي سرد فيها المحامي عباس أهمية إتاحة الكتب التعليمية للطلاب المكفوفين خصوصا وأن هنالك مسؤولية كبيرة على وزارة التعليم لتوفير الكتب للطلاب ليفتتحوا السنة الدراسية كسائر الطلاب بشكل يضمن كرامتهم ومساواتهم. أشاد عباس بدور مكتبة المنارة العالمية بإتاحة الكتب من خلال تسجيلها في أستوديو المنارة الأمر الذي يسهم في تحقيق العدل الاجتماعي للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية.

يشار أن المنارة حازت على تأييد منقطع النظير من اعضاء الكنيست العرب وبضمنهم، د. يوسف جبارين، النائب مسعود غنايم، د. عبد الله أبو معروف، النائبة حنين زعبي، النائبة عايدة توما، الذين شاركوا بفعالية باللجان المختلفة، وأكدوا أهمية مناصرة القضايا العادلة لذوي الإعاقات في المجتمع العربي. يذكر ان عضو الكنيست طلب أبو عرار عرض التحديات التي يواجهها ذوي الاعاقات البصرية في المجتمع العربي امام الهيئة العامة، وذكر أن هناك قرابة ال 7000 إنسان من ذوي الإعاقة البصرية في مجتمع العربي. وعرج على التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة البصرية، وضرورة إيجاد حلول لها ومنها: توعية ذوي الإعاقة البصرية وذويهم بحقوقهم، تحسين التنقل الامن في وسائل المواصلات في القرى العربية من اجل افساح المجال لذوي الإعاقة من الحصول على الخدمات الاساسية مثل التعليم، الصحة، الخدمات الاجتماعية وغيرها.