نشرت مجلة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية، تقريرًا مصورًا، يكشف تفاصيل أغلى بارجة بحرية، ستنضم إلى البحرية الأمريكية، نهاية العام الجاري.
وأشارت المجلة إلى أن حاملة الطائرات “جيرالد فورد”، ستدخل الخدمة ضمن الأسطول الأمريكي في سبتمبر من عام 2016.
وتعد حاملة الطائرات، التي أطلق عليها اسم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الثامن والثلاثين، أغلى بارجة حربية في العالم، إذ يبلغ ثمنها12.9 مليار دولار.
وبدأ العمل لصنعها في عام 2009، ويبلغ وزنها 100 ألف طن، وبفضل تقنياتها المتطورة، يتم تخفيض عدد أفراد الطاقم من 900 الى 500 شخص مقارنة بالحاملات العاملة حاليًا.
ويُفترض أن تستطيع حاملة الطائرات “جيرالد فورد” القيام بـ 160 طلعة جوية في اليوم، وتكون قادرة على حمل ما يصل الى 90 طائرة.
اشترك الكونجرس الأمريكي في تسمية حاملة الطائرات الجديدة، إذ تقدّم “جون وارنر” حاكم ولاية فيرجينيا بمشروع هذا القرار إلى الكونجرس للعمل به في السنة المالية 2007، ووافق الكونجرس على القرار وقام الرئيس السابق جورج دبليو بوش باعتماد القرار في 17 أكتوبر 2007، كان المسؤول عن تسمية السفينة قبل هذا المرسوم من اختصاص وكيل وزارة الدفاع لشؤون البحرية “دونالد وينتر”.
وفي 3 يناير 2007، أعلن وزير الدفاع آنذاك “دونالد رامسفيلد” بعد عدة أيام من وفاة الرئيس السابق جيرالد فورد، وأعلنت البحرية الأمريكية موافقتها على تلك التسمية في 16 يناير 2007.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه تم إحالة مهمة بناء حاملة الطائرات الجديدة إلى شركة “نورثروب جرومان”، في 10 سبتمبر 2008، بتكلفة 7.5 مليار دولار، لبناء حاملة الطائرات سي في إن-78، ولكن خزانة الكونجرس كانت تقدر لها 11.4 مليار دولار في يونيو 2008.
ودشنت السفينة بتنزيلها إلى الماء في 9 نوفمبر 2013 ، وقامت بتدشينها “سوزان فورد بيلز” أبنة جيرالد فورد.
وبعد تدشينها بقليل تبين أن حاملة الطائرات لا تفي بتصنيف “نيمتز”، الذي يتطلب زيادة معدلات إقلاع وهبوط الطائرات عليها، وكان تطوير نوع مقلاع كهرومغناطيسي جديد لم ينتهِ تقنيا بعد، وكذلك نظام الالتقاط عند الهبوط وأجهزة الرادار لتوجيه الطيارين ومصاعد الذخيرة، فكان معدل زيادة الإقلاع والهبوط يستدعى وقتا أقصر بين تجهيز كل طائرة والطائرة التي تليها، لكي تفي بشروط تصنيف نيمتز.
وتتميز البارجة الجديدة بالعمل من خلال الطاقة النووية، والتي ستوفر طاقة أكثر 3 مرات من تلك المتواجدة في السفن الحربية الأخرى، كما تمتلك رادارًا ثنائي الموجات، ما يسمح لها فك طلاسم اثنين من الترددات في آن واحد، سواء أكانت طائرات أم صواريخ.
وتتوقع المجلة الأمريكية أن تحقق حاملة الطائرات الجديدة، نجاحًا ليس له مثيل، لاسيما وأنها تتمتع بأنظمة حديثة وأسلحة متطورة، وستسعى لتأمين حدود الولايات المتحدة لعقود طويلة قادمة.
[email protected]
أضف تعليق