تم مؤخرا اختيار د. ناصر سكران اخصائي في الجراحة العامة وجراحة المناظير وعلاج السمنة الزائدة، ومسؤول قسم جراحة المناظير وعلاج السمنة الزائدة في مستشفى هعيمك في العفولة من بين افضل اطباء الجراحة في البلاد من قبل صحيفة بروفنس للمرة الثانية، كما تم انتخابه حديثا رئيس رابطة الأطباء المتخصصين بالسمنة في البلاد.
"بكرا" توجه الى د. سكران وحدثه حول انتخابه واختياره لكل هذه المناصب حيث قال: صحيفة بروفس هي صحيفة مستواها عالي جدا تختار الأطباء المميزين في إسرائيل عن طريق سؤال الأطباء الذين يعملون في نفس المجال من مستشفيات مختلفة عن افضل الأطباء المختصين في مجالهم وبالتالي كل طبيب يعطي اسامي أطباء معينين وبالتالي يتم اختيار الطبيب المميز وهذا العام الثاني على التوالي الذي احصل فيه على هذا اللقب.
يجب ان يتم منع الادوية والمنتوجات التي يتم عرضها بأسعار واشكال مغرية كاداة لتخفيف الوزن لانه ليس من المعروف مصدرها
وتابع عن مشواره المهني: انا اعمل كطبيب جراح متخصص في جراحة المناظير وجراحة السمنة الزائدة حيث حصلت على شهادة تخصصي من بلجيكا في العام 2008 وعدت الى البلاد وبدأت العمل بتخصصي، وفي عام 2009 تم اختياري كسكرتير رابطة الأطباء المتخصصين بالسمنة وهذا الأسبوع أيضا تم ترشيحي لرئاسة الرابطة حيث حصلت على رئاسة الرابطة وأصبحت رئيس رابطة الأطباء الجراحين المتخصصين بالسمنة الزائدة.
وأوضح قائلا: نعمل من خلال عدة جهات منها وزارة الصحة حيث اننا نحاول بمختلف الوسائل ان نمنع الانسان ان يصل الى السمنة الزائدة عن طريق الوقاية والمدارس والتوعية الاجتماعية، والاعلام، ونحذر انه يجب الابتعاد عن الأمور التي تكون عامل أساسي في السمنة، اما الحل الاخر فهي العملية الجراحية في حال لم تنجح الوقاية حيث انها تعتبر اليوم الحل الأفضل والوحيد الموجود للحد من السمنة، حيث انه لا ادوية او حمية او رياضة ساعدت الشخص ان يعود الى وزنه الطبيعي وانا اتحدث هنا عن مرض السمنة وليس الوزن الزائد بنسبة قليلة، بل اتحدث عن السمنة كمرض، حيث من الصعب التخلص من مرض السمنة عن طريق رياضة او ادوية معينة.
ونوه د. سكران قائلا: يجب ان يتم منع الادوية والمنتوجات التي يتم عرضها بأسعار واشكال مغرية كاداة لتخفيف الوزن لانه ليس من المعروف مصدرها هي لا تعمل لفترة طويلة، كل شخص ممكن ان يخفف وزنه ولكن من الصعب الحفاظ على الوزن، لذلك الحل الوحيد هي العملية حيث انها تحافظ على الوزن لفترة زمنية أطول والامر أيضا يتعلق بإرادة الانسان.
الانسان الذي يعاني وزن زائد عمره يقصر 13 عاما مقارنة مع الانسان الذي يملك وزن طبيعي
وعن التخوفات من اجراء عمليات تخفيف الوزن حيث شهدت السنوات الأخير حالات وفاة عديدة بسبب اجراء العمليات قال: الشخص الذي يواجه السمنة المرضية هو يواجه مرض مزمن وخطير وقتال حيث ان السمنة ممكن ان تحوي على سكري وكآبة ومشاكل مختلفة في الظهر والعظام وامراض قلب ورئات، كما ان الشخص السمين ليس لديه جودة حياة لانه لا يستصعب التحرك او القيام باعمال يومية وعائلية، كما انه يقضي عمره بالتنقل بين المستشفيات والأطباء، وقد اثبتت فحوصات واحصائيات ان الانسان الذي يعاني من وزن زائد فان عمره يقصر 13 عاما مقارنة مع الانسان الذي يملك وزن طبيعي.
وتابع مفسرا: أتساءل ما الأفضل ان يعيش الانسان حياة بلا امراض ام مع امراض ويكون معرض للموت باي لحظة، هذا اذا اخذنا بعين الاعتبار ان نسبة الموت من العملية هي 0,03 في البلاد بينما في العالم 0,1 ونحن افضل من العالم مما يدل على ان نسبة الوفاة في عمليات أخرى اعلى من نسبة الوفاة في عمليات جراحة الوزن الزائد.
للأسف الوضع في مجتمعنا العربي سيء جدا بسبب العادات المجتمعية، فمثلا التوافد على محلات الحلويات في رمضان
واردف: بشكل عام تكون نظرة المجتمع للشخص السمين بشكل عادي ولكنني اراه صاحب مرض ويجب معالجته سريعا، وفي بحث قاموا به أمريكيين اثبت ان الانسان السمين الذي لا يقوم باجراء عملية لتخفيف وزنه نسبة الوفاة لديه تكون تسعة اضعاف الانسان الذي يقوم بعملية، لذا من الواضح ان السمنة قاتلة واخطر من اجراء عملية لتخفيفها ومحاربتها، كما ان المسألة هي قضاء وقدر.
واختتم عن خطواته القادمة قائلا: بعد ما وصلت اليه أحاول اليوم كمسؤول رابطة الأطباء المتخصصين بالسمنة الزائدة ساحاول قدر المستطاع التخفيف من نسبة الوفيات بسبب السمنة وأيضا بحث كيفية محاربة السمنة ومساعدة أصحاب الوزن الزائد، لان الجيل الجديد يعاني من سمنة وبالنسبة اليهم هو امر عادي، كما ساعمل على محاربة المشروبات الغازية والحلويات والطعام السريع ونشر الوعي وزيادة الحركة، علما انه وللأسف الوضع في مجتمعنا العربي سيء جدا بسبب العادات المجتمعية، فمثلا التوافد على محلات الحلويات في رمضان بكثرة بعد انتهاء ساعات الصوم هو امر خطير جدا حيث ان هذه الحلويات تعتبر بوابة واسعة لانتشار السمنة في مجتمعنا وغيرها من عادات.
[email protected]
أضف تعليق