يقول د. زهدي إغبارية، اختصاصي أمراض السكري والغدد الصماء وأختصاصي امراض باطنية: "قطعت شركة سانوفي شوطا كبيرا في تطوير العلاجات والأدوية الحديثة الرائدة في علاج مرض السكري. عام 2000 دخل الى السوق انسولين أحدث ثورة في علاج السكري وهو انسولين "اللانتوس" طويل الامد والاساسي الذي يعمل لـ 24 ساعة، وكان يقلل من حدوث هبوط في مستوى السكر الهيبوجليكيميا وكان يخدم مريض السكري لـ 24 ساعة، وفي السنوات الأخيرة قاموا ببحوثات جديدة ووجدوا انه آمن من ناحية القلب والمخ والأمراض التي تسبب تصلب الشرايين، الأمر الثاني الذي وجد اننا اذا بدأنا العلاج في مرحلة ما قبل السكري او مباشرة مع السكري فانه يقلل من موت خلايا بيتا المسؤولة عن انتاج الانسولين، وفي السنتين الاخيرتين دخل علاج جديد وهو الليكسوميا حيث انه يعمل على خفض مستوى السكر بعد الوجبات، وهو يقلل من وزن المريض دون ان يسبب هيبوجليكيميا (انخفاض مستوى السكر) ويعمل على تقليل مستوى السكر بعد الوجبات لذلك هو مكمل للانسولين من نوع "اللانتوس"، حيث يعالج اللانتوس السكر في الصوم والليكسوميا يعالج السكر بعد الوجبات". ومضى د. زهدي إغبارية في حديثه: "في الشهرين الاخيرين حدثت مفاجأة كبرى حيث ادخلت شركة سانوفي انسولين جديد له ايجابيات اضافية حيث يوازن مستوى السكر بشكل جيد ويعالج السكري دون الارتفاع بوزن المريض، والامر الاخر خفض نسبة حدوث انخفاض بمستوى السكر - الهيبوجليكيميا خاصة التي تحدث في الليل، حيث اننا نعلم ان من بين الامور التي تمنع بعض المرضى من استخدام الانسولين هي الهيبوجليكيميا وانخفاض مستوى السكر بالدم في الليل وفي ساعات اليوم، والانسولين الجديد الـ "توجيو" يعمل على خفض نسبة السكر بالدم دون التسبب بهبوطات السكر المفاجئة خلال اليوم أو الليل، والأمر الآخر انه يعمل لساعات طويلة تصل إلى 34 ساعة اي أكثر من "اللانتوس" الجيد الذي رافقنا منذ سنوات طويلة، كذلك يعمل انسولين الـ "توجيو" بأمان من ناحية القلب ومن ناحية المخ ومن ناحية السرطانات، وهو آمن جدا، والأمر الآخر هو اننا نعلم جميعا ان مريض السكري لا يستطيع دائما تناول الانسولين في الوقت المحدد، فأحيانا يخرج المريض من البيت ويعود بعد عدة ساعات وقد فوت موعد أخذ الدواء، لكن انسولين الـ "توجيو" يسمح لنا بتناول الدواء بعد موعده بثلاث ساعات، كذلك بالامكان تناول الـ "توجيو" قبل الموعد بثلاث ساعات أيضا، والآن في شهر رمضان نعرف ان المريض يجب ان يحافظ على مستوى معين من السكر في دمه، وبما ان الانسان يصوم 16 او 17 ساعة وتصل ساعات الصوم إلى 20 ساعة في بعض الدول، فيجب ان يكون في جسمه كمية كافية من الانسولين في الجسم لمنع الحموضة في الدم، ومع الـ "توجيو" الذي يعمل لمدة 34 ساعة، فيغطي المريض معظم ساعات اليوم مما يقلل خطر الاصابة بالحموضة في الدم وخصوصا ان الانسان لا يشرب السوائل خلال النهار ويكون معرضا للجفاف والاصابة بالحموضة لدى مرضى السكري سواء كانوا من النوع الأول أو الثاني، الأمر الآخر انه يغطي معظم ساعات اليوم ويستطيع المريض الصوم دون تناول انسولين قصير الأمد خلال النهار، ومع توفر انسولين "توجيو" طويل الامد الامن خلال الصيام، وتوفر الليكسوميا الذي يمكن تناوله في ساعات الافطار، يستطيع الصائم الصيام دون التعرض لخطر الحموضة او الهبوط في السكر خلال شهر رمضان الفضيل وهذه نعمة لمريض السكري ليمكنه من ممارسة حقه في الصيام وتأدية فرض الصيام لكي يشعر براحة نفسية في الشهر الكريم".
وعن استبدال "اللانتوس" بالـ "توجيو"، قال د. زهدي إغبارية: "اذا كان المريض متوازن بشكل جيد، فلا حاجة للاسراع والاستبدال بالـ توجيو، لكن المرضى الذين عانوا من مضاعفات ومشاكل او يتناولون حقنتين انسولين في اليوم فبامكانهم تبديل اللانتوس بالـ "توجيو"، وهنالك حالات أخرى يجب فيها استبدال الانسولين ويجب مراجعة الطبيب حول هذا الأمر".
من بين حسنات ال "توجيو" الاخرى ان انسولين "توجيو" هو انسولين مركز، حيث يعطى المريض حجم اقل (الثلث) وليس هناك اعراض جانبية عند اعطاء الحقنة وهي امنة ومريحة وهذا يساعد المرضى ويسهل عليهم أخذ الحقنة، كما ان الزمن لاعطاء الحقنة أقل بكثير".
وأضاف د. زهدي إغبارية: "سانوفي من الشركات الرائدة التي تعمل على مساعدة مرضى السكري في الوسطين اليهودي والعربي على حد سواء وهذا فخر لنا، كما تعمل على اطلاع الطواقم الطبية على كيفية التعامل مع مرضى السكري بالشكل الصحيح، وتقدم النصائح لكيفية صيام شهر رمضان بأمان، مما يسهل على الطواقم الطبية والأطباء التعامل مع مريض السكري بالشكل الصحيح وتقدم لهم التوصيات والنصائح حول تناول الحقن والادوية".
[email protected]
أضف تعليق