شهر رمضان، هو الضيف العزيز الذي ننتظر زيارته مرة في كل سنة، بكل حماس وبهجة نبدأ صيامنا وندعو الله أن يتقبله لكسب الأجر والثواب، وفي سبيل هذا، نصبر على الجوع والعطش. فهل تساءلت يوما أيها الصائم إذا كان الصيام خلال شهر رمضان المبارك يؤثر على وضعك الغذائي بشكل عام؟، هل تشك بأنك لا تحصل على حاجتك الكافية من الفيتامينات والمعادن؟ في الحقيقة أنك تستطيع الحصول على كامل احتياجاتك الغذائية خلال هذا الشهر الفضيل، لكن السر يكمن في قدرتك على تغطية حاجتك الغذائية من خلال الإفطار، وجبة الليل والسحور، ولأن صحتك تهمنا اجرى موقع "بكرا" حديثًا مع أخصائية التغذية من صندوق مئوحيدت سونيا خميس عن موضوع التغذية السليمة في شهر رمضان المبارك.
"الصيام من أهم العناصر لتنقية الجسم من السموم" بدأت سونيا خميس حديثها وأضافت قائلة: بدايةً كل عام والجميع بخير، رمضان مبارك، لابد أن الصيام في هذا الجو الخماسيني شيء ليس بالسهل، تقبل الله صيامكم جميعا، لكن بالرغم من صعوبة الأجواء للصيام إلا أن الصيام هو من أهم العناصر لنقية الجسم من السموم ، الجسم بحاجة لهذه التنقية فالاكل والشراب والهواء حتى الذي نستنشقه مليء بالسموم والشوائب والمواد الكيماوية التي يحتاج جسمنا التخلص منها وطبعاً الصيام يساعد بذلك فهو يمنح الأعضاء أن تصفي نفسها وتقوم بعملياتها بالشكل السليم.
شرب المياه والإبتعاد عن الطعام الحلو أو المالح جدًا
وتابعت خميس: رمضان هذه السنة جاء في فصل الصيف في درجات حرارة عالية جداَ ونحن بذلك نحتاج الى كمية سوائل كبيرة جداً، فما بين فترة الإفطار والسحور على الصائم أن يشرب كميات كبيرة جداً من الماء كي لا يفقد توازنه، ومن المفضل بل من الصحي شرب المشروبات الباردة وليست السخنة والابتعاد كلياً عن المشروبات التي تحتوي على كفائينات المتواجدة بالشاي، القهوة، الكولا وغيرها من المشروبات التي تمنح الشعور بالعطش.
وأضافت خميس: أما بالنسبة للغذاء فيجب علينا تجنب قدر المتطاع الغذاء ذات الطعم الحلو جداً وشديد الملوحة أيضا، وأيضا الأطعمة المبلولة بالزيت كالمقالي التي تمنح الشعور بالعطش، وهنالك بعض الأطعمة وأغذية المركزة فيها أكبر كمية سوائل هي الخضار والفواكة، أنصح باستهلاك الخضار أكثر كونها تحمل كمية قليلة من السكر، أخف من ناحية سمنة أيضا وهنا يدور الحديث عن جميع انواع الخضار والسلطات بأنواعها، أما بالنسبة للفواكه فالبطيخ والخوخ والعديد من فواكه الصيف مليئة بالسوائل.
الإفطار السليم
أما بالنسبة للطريقة السليمة الافطار بعد صوم ما يقارب 18 ساعة قالت خميس: طبعاً في طبيعة الحال بعد صيام ساعات طويلة أول ما يحتاج اليه الانسان هوشرب كميات من الماء لسد العطش، وبعدها يأتي طبق الشوربة المليء بالخضاء المفيدة، المعدة خلال اليوم تكون في ثبات ونحن بحاجة أن نصحيها بشكل تدريجي، فعلينا استيقاظها أولا بالماء، من المهم أن نعطي المعدة القليل من الوقت كي تستريح فيه وبذلك نستطيع استغلاله للصلاة مثلا، وبعدا نكمل الوجبة الرئيسي، للموائد الرمضانية هناك وجهان للموضوع الأول لم شمل العائلة والثاني هنالك الكثير من الكميات الدهنيات والسعرات الحرارية في هذه الأغذية التي تفوق الكميات المطلوبة للانسان في اليوم العادي مما يؤدي الى السمنة وعصر الهضم، فمن المفضل أن تكون مائدتنا الرمضانية متواضعة لا تشكل أكثر من نوعين من الطعام والإكثار من السلطات والسوائل.؟
سحور وحلويات
أما بالنسبة للحلويات ما بعد الافطار تابعت خميس: لابد من الصائم أن يتعامل مع الحلويات كأي يوم من أيام السنة، فأنا أنصح بتخفيف الحلويات وليس الإكثار منها، فبدلا من نستغل فوائد الصيام نحن نضيعها بالحلويات الكثيرة، نحن نبدأ بالصيام بالشكل السليم لكن نفسد الأمر ما بعد الإفطار في أكل كمية كبيرة من الحلويات مما يشكل ضغط على المعدة وبذلك أيضا يشعرنا بالعطش خلال الصيام وأيضا زيادة السعرات الحرارية المبالغ فيه مما يؤدي الى امساك عسر الهضم وأوجاع في المعدة وأيضا ارتفاع في الوزن.
واضافت خميس: أنا من مؤيدي السحور ليلاٌ فالسحور يمنحنا القدرة على الصيام بالشكل السليم، لمن لا يستطيع الاستيقاظ من اجل السحور انا انصح بأكل وجبة ليلة ما بعد الافطار، أما الغذاء المحبذ تواجده على مائدة السحور فأنصح بغذاء الأجبان والالبان البارد كاللبنة الجبنة واللبن البارد الاكثار من اكل الخضار والفواكة المليئة بالسوائل والاكثار من شرب المياه،فيجب أن يكون السحور خفيف ومغذي فهو تقليد ليوم عادي لوجبة فطور المكونة من قطعة خبز واجبان أو ألبان ومن المهم جدا الابتعاد عن المشروبات الساخنة التي تمنح العطش، والابتعاد عن الحلاوة قدر المكان فمن المهم اكل قطعة صغيرة وليس بكميات كبيرة لانها تمنحنا الشعور بالعطش وزيادة في الوزن.
[email protected]
أضف تعليق