غادر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، القاهرة صباح اليوم الخميس، متجهًا للنمسا، لإجراء بعض الفحوصات الطبية، وفقًا لتوصيات الأطباء.
ورافق البابا تواضروس في رحلته العلاجية، التي تتضمن زيارات رعوية لعدد من الكنائس هناك، القس إنجيلوس إسحاق سكرتيره الخاص.
يشار إلى أن البابا تواضروس الثاني، استقر على النمسا كمركز علاجي، بناءً على توصيات الأطباء، نظرًا لتوافر مراكز العلاج الطبيعي المميزة.
في سياق مختلف، قال البابا تواضروس الثاني، إن تعداد الأقباط في مصر يبلغ 15 مليون نسمة، يعيشون في ربوع مصر، لافتًا إلى أن التعداد لم ينبثق عن جهة رسمية، وإنما هي تقديرات للكنائس.
وأضاف «تواضروس»، ردًا على سؤال لـ«الوفد»، بشأن قانون تنظيم بناء الكنائس، خلال لقائه وفد الصحفيين الأفارقة، مساء أمس الأول، بالمقر البابوي، بالكاتدرائية المرقسية، بالعباسية، أن الكنيسة تأمل في إقرار القانون قريبًا، نظير كون إقراره يعد أبرز أسباب تهدئة الاحتقان الطائفي.
وأشار «تواضروس»، إلى أن الكنائس توافقت على كافة التعديلات والملاحظات، وأرسلتها لوزارة العدل، معرّجًا على أن بناء الكنائس يسبب مشكلات كثيرة بخاصة في القرى.
وأوضح، «البطريرك» في سياق رده على تساؤلات الصحفيين الأفارقة، أن نهر النيل يعد «أبًا» للمصريين، والأرض «أمًّا»، مشيرًا إلى أن المصريين يعيشون على 8% من مساحة مصر.
ولفت البابا تواضروس، إلى أن الكنيسة القبطية، ذات تاريخ طويل في مصر، ولديها الآن 118 بطريركًا منذ نشأتها، وكنائسها موجودة فى ٦٠ دولة حول العالم، من بينها « كندا، واستراليا، وإفريقيا»، ولديها ما يزيد على 50 ديرًا في مصر، والمهجر، إلى جانب 122 أسقفًا.
وشدد «البطريرك»، على العلاقة الطيبة التي تجمع بين الأزهر، والكنيسة، معرّجًا على التعاون المشترك بينهما، والذي يتبلور في مؤسسة «بيت العائلة المصرية»، حيث تعاون مثمر بين الشيوخ، والقساوسة، في القضايا التي تمس الحفاظ على وحدة المجتمع.
وأكد أنه في مصر لا تستطيع أن تفرق بين المسلم، والمسيحي غير أن المسلم يذهب للجامع، والمسيحي يذهب للكنيسة، واستطرد بعد طلبه من المصريين رفع أيديهم : «من منكم يستطيع أن يفرق بين مصري مسلم، أو مصري مسيحي».
[email protected]
أضف تعليق