أجبر ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، وكيل الأزهر الشيخ، عباس شومان، على نفي سفر وفد من العلماء التابعين للمشيخة، إلى السنغال، مرجحاً أن يكون من ظهروا في فيديو متداول على نطاق واسع، تابعين لوزارة الأوقاف المصرية. ورغم عدم وجود معلومة دقيقة، حول تاريخ الفيديو، فإن أحداً لم ينكر حقيقته، ولا أن الواقعة حدثت، بعد الانقلاب.
فأثناء استقبال علماء السنغال لوفد من دعاة مصريين رسميين، أعطى دعاة السنغال، الدروس واحداً تلو الآخر للوفد المصري، الذين لم ينطق أحدهم، في الفيديوهات التي انتشرت على مدى اليومين الماضيين.
الشيخ الأول عبر عن تعجبه من موقف الأزهر، قائلاً: "علمونا حكم الإسلام في الانقلاب، نريد محاضرات عن الانقلابية في الإسلام، فنعم هناك انقلاب وعلماء الأزهر هم الذين أيدوا الانقلاب، فأخبرونا ما هو فن الانقلاب؟".
ثم جاءت الكلمة الثانية لأحد الحضور من علماء السنغال، والذي بعد تعبيره عن تقديره للأزهر وعلمائه، لامهم على صمتهم على حرق المساجد، واعتقال الفتيات وقال: "ولكن هذا لا يمنعنا من قول الحق لحبنا لمصر، فلا أفهم كيف يحرق مسلم، المسلمين في مسجد؟ وكيف لم نسمع كلمة من الأزهر عن مئات فتيات الأزهر المعتقلات واللواتي يتعرضن للاغتصاب... وهناك مئات الطلاب المعتقلين من الأزهر، ولم نسمع كلمة من الأزهر عنهم".
وخوفاً من انتقال تجربة الانقلاب لبلدهم السنغال، أضاف: "نحن في السنغال ثار الشعب كله لمقتل طالب واحد ووقف للرئيس يسأل عنه، كيف يجلس شيخ الأزهر جوار قائد الانقلاب وهو يعلن انقلابه؟"، مؤكداً "أن هذه المحاضرة من الأزهر ومشايخه خطر على الأمن القومي السنغالي"، مضيفاً "أنتم غير مرحب بكم".
وكانت ثالث رصاصة من العالم السنغالي الذي قال: "رغم أننا كنا تلاميذ لكم، لكننا لن نفكر بعقولكم... هل الرحمة والشفقة التي تكلمتم بها هي التي اتصف بها رئيسكم السيسي، حين وجه رصاصه لشعبه وحبس الآلاف منهم؟"، مشيراً إلى أن "المسلمين في السنغال كانوا يتابعون الثورة من أول قيامها، وكانوا مستعدين لخوض معركة الثورة معها، ولكن الأزهر خذلهم".
حالة من الشماتة في الوفد المصري، الذي ضم دعاة أيدوا الانقلاب، انتشرت بقوة على منصات التواصل، صاحبتها إعادة نشر للفيديوهات التي سجلت الواقعة، وتحسر البعض على ما آل إليه حال الأزهر وعلمائه في عهد الانقلاب، بينما ثمن البعض النخوة التي يتمتع بها مشايخ السنغال.
الدكتور علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تهكم على ما حدث وقال: "علماء السنغال لعلماء الأزهر.. "علمونا فن الانقلاب في الإسلام قبل أن تعلمونا الإسلام"! قصف سنغالي للجبهة". ووافقه أحمد: "علماء من الأزهر الشريف اتغسلوا في السنغال... الراجل خطب في القاعة وقالهم اشرحولنا الانقلاب في الإسلام.. والجمهور يصفق بحرارة".
[email protected]
أضف تعليق