يربط بحث اسرائيلي "فريد ومتميز" بين حمل المرأة أثناء الحرب ، وتطوّر مولودها . ووفقاً لاستنتاجات هذا البحث غير المسبوق ، فان التصرف غير المستقر للأم ، بسبب الرعب والفزع والاضطراب ، ينعكس على الجنين الذي يولد ، طوال سنوات .
وفحص الباحثون التأثيرات والتداعيات البعيدة المدى لتعرض المرأة الى مختلف أنواع الضائقات ، فأظهر البحث تأثيرات على المولود ، حتى ان يكون قد عايش أيام الحرب ، وحتى لو عاش في بيئة مستقرة وطبيعية تماماً . وأظهر البحث أيضاً انه كلما كانت معايشة المرأة لفترة الحرب أطول وأشد ، وكلما تعرّضت لمزيد من الرعب والفزع والمعاناة (بسبب مكان سكناها وقربه من أحداث الحرب والمعارك) – فان مستويات التوتر النفسي لدى الأم ، وخوفها ورعبها من احتمال فقدان ابنها ، تكون أعلى ، لذلك تتأثر احتمالات تأقلم الولد مع البيئة الاجتماعية والأسرية .
377 أمّاً ....
وقال أحد المشاركين في إعداد البحث ، انه بالامكان الاستنتاج أيضاً ان الأم التي تواجه خطراً محدقاً ، إنما هي "تُعدّ وتهيّئ" أطفالها للعيش والتأقلم في بيئة محفوفة بالمخاطر ، كجزء من صراع البقاء .
وقد أعدت هذا البحث " أليس شاحر دادون" ، وهي خبيرة نفسية ، باشراف البروفيسور ميخاليشم – كلاهما من جامعة حيفا .
وقد أجرى البحث على (377) سيدة من الأمهات ، نصفهن تقريباً عايش العدوان على لبنان عام 2006 ، قبل دخولهن مرحلة الحمل ، والنصف الثاني لم تعايشن الأحداث ومجريات الحرب بشكل مباشر .
وستعرض نتائج هذا البحث ( وأبحاث أخرى) ، أمام المشاركين (بعد أيام / في مؤتمر علمي حول المرحبة الحرجة للانتقال الى الوالديّة (الأمومة والأبوة) ، ينظم في جامعة حيفا بالتعاون مع نقابة الخبراء النفسيين في اسرائيل .
[email protected]
أضف تعليق