الدكتور جرير خوري، طبيب عائلة ومدير عيادة العين في خدمات الصحة الشاملة كلاليت ومستشار لمرض السكري، قدم مؤخرا في الناصرة محاضرة من قبل شركة سانوفي للأدوية خصصت للأطباء حول مرض السكري والعلاج الحديث، ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، التقينا د. جرير للحديث عن العلاج الجديد وكذلك صيام مرضى السكري خلال الشهر الفضيل، ودار معه الحوار التالي...
حدثنا عن العلاج الجديد للسكري؟
العلاج الجديد للسكري هو انسولين جديد اسمه "توجيو" - toujeo وهو يغطي جميع ساعات النهار حيث تزيد فعاليته مقارنة باللانتوس الذي سبقه ، ونتيجة لذلك لا تحدث عملية هبوط وصعود لنسبة السكر في الدم وتبقى نسبة السكر في الدم ثابتة تقريبا.
هل يمكن دمج هذا النوع من العلاج مع علاج آخر للسكري؟ مثلا تناول أقراص معينة من الدواء إلى جانب الـ "توجيو"؟
بالامكان ان يعطى هذا النوع من الانسولين لوحده وكذلك بالامكان ان يعطى مع حبوب أخرى من أدوية علاج السكري، وكذلك بالامكان ان يعطى مع انواع أخرى من الانسولين المعروفة بانها سريعة المفعول، والفرق بينه وبين اللانتوس هو فعاليته المتواصلة أكثر من اللانتوس وعدد الساعات الاضافية".
كيف يؤثر العلاج الجديد على جسم الانسان؟
"من بين المشاكل الناتجة عن مرض السكري والتي لها علاقة بأمراض القلب التابعة للسكري هي التذبذبات والتغييرات الكبيرة في نسبة السكر بالدم، نتيجة السكري ونتيجة العلاج الذي نأخذه، فعندما يحصل المريض على انسولين يعدل نسبة السكر في الدم لفترات أطول فهذا يخفف من المشاكل المتعلقة بالقلب، كما ان هذا النوع من الانسولين يقلل من حرق السكر بالدم بنسبة عاليه خلال النهار وفي ساعات الليل".
كيف يساعد هذا العلاج مرضى السكري على صوم شهر رمضان؟
"كما قلنا هذا العلاج يقلل من التذبذبات ومن صعود وهبوط نسبة السكر بالدم، وأقل مضاعفات في المستقبل أيضا ولذلك يعتبر هذا العلاج امنا خلال شهر رمضان ".
ما هي النصائح التي تقدمها لمرضى السكري لصيام شهر رمضان؟
طبعا تختلف النصائح من شخص إلى آخر، وهذا يتعلق بمستوى خطورة المرض من شخص إلى آخر وتصنيفه ضمن نوع الخطر الموجود فيه، فهنالك 4 فئات مهمة وهي: أشخاص مدرجين ضمن مجموعة الخطر الشديد جدا، والفئة الثانية هي الخطر الشديد، وهنالك خطر متوسط، ومجموعة الخطر الطفيف. الخطر الشديد جدا هم الاشخاص الذين كان لديهم حرق للسكر في الاشهر الثلاثة الاخيرة، أو حصل لديهم حرق للسكر في شهر رمضان الماضي اذا حاولوا الصيام، والمرضى الذين يحصل لديهم حرق للسكر لكنهم لا يشعرون بحرق السكر، ومن لديهم السكر غير متوازن بتاتا، وكل مرضى السكري من النوع الاول، ومن يعانون من مرض حاد، والحوامل، ومن يقومون بغسل الكلى، ومن حصل لديهم ارتفاع للسكر في الاشهر الثلاثة الأخيرة، والمرضى الذين يبذلون جهدا جسمانيا صعبا خاصة الذين يعملون في الحر وتحت أشعة الشمس، هؤلاء المرضى مصنفين ضمن مجموعة الخطر الشديد، وهذه المجموعة يجب التشديد اكثر في علاجها وحتى انه يجب ان يمتنعوا عن الصيام. اما مجموعة المرضى المصنفين في خطر، والسكر لديهم غير متوازن، ومن لديهم مضاعفات في القلب وغيرها، والمرضى الذين يعانون من أمراض أخرى، وكبار السن، وآخرين، هؤلاء يجب اجراء عملية موازنة لهم قبل الصيام وقبل بداية شهر رمضان كي يتمكنوا من الصيام ويجب البقاء طيلة الوقت تحت المراقبة.
اما مرضى الخطر المتوسط، فهم مرضى مستوى السكر في الدم لديهم متوازن، او يتناولون دواءً يؤدي الى افراز البنكرياس للانسولين، ومن يأخذون الانسولين ولديهم السكر متوازن، والمرضى المصنفين ضمن الخطر القليل هم مرضى متوازنين يأخذون الدواء بانتظام، ويتناولون الادوية التي تعمل على الامعاء والبنكرياس، فهؤلاء المرضى بالامكان التعاون معهم اكثر لكن الأمر الهام في السكري في رمضان هو معالجة السكري خلال السنة وليس فقط خلال شهر رمضان، وأهم شيء موازنة السكري ومعالجته خلال العام وليس تذكر السكري فقط عشية شهر رمضان".
هذا العام يحل أيضا الشهر الفضيل خلال الصيف.. ماذا تنصح في هذا الخصوص؟
"من المهم جدا عدم تواجد مريض السكري في الحر في الخارج ويجب شرب كمية كبيرة من السوائل بين الافطار الرمضاني والسحور، والمراقبة والمتابعة دائما وعند الشعور باي شيء غير طبيعي يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري والاهتمام بعدم ارتفاع نسبة السكر بشكل كبير وكذلك عدم هبوطها".
[email protected]
أضف تعليق