في ظل تزايد ظاهرة العنف وتفاقمها في المجتمع العربي، قال العامل الاجتماعي فؤاد مهنّا من البقيعة: لا شك أنّ تفاقم آفة العنف في مجتمعنا العربي تحتّم علينا دراسة الظاهرة وتداعياتها وسبل الوقاية منها، ونحن نتطرق للموضوع عادة في اعقاب حصول حوادث قتل هنا وهناك، ونرى الاستنكار والشجب والسخط وتتسابق وسائل الاعلام في مقابلة قيادات سياسية او مختصين وكل هذا في سبيل التنفيس عن مشاعر الغضب والحيرة والاحباط تجاه فقدان السيطرة والخوف من استمرار مسلسل العنف، دون ان يتم استثمار الاحداث المأساوية لفحص عميق وجذري ومن ثم تحويل المسار الى بدائل ايجابية يمكن ان يتعامل معها مجتمعنا.
الحلول والمسؤولية
وأضاف مهنّا: في هذا المضمار، على وزارة المعارف ان تتبنّى برنامج دراسي مستمر من سن الطفولة حتى البلوغ، يشمل حصة تعليمية واحدة على الاقل كل اسبوع ، كما ان التعليم اللامنهجي يجب ان يبني ورشات عمل للشبيبة تحاكي فيها اساليب تربوية مختلفة وتتبنى بدائل ايجابية.
وتابع مهنّا: يجب على القيادات الدينية استغلال سلطتها وقدراتها في توظيف التعاليم السماوية ليس في التدخل بعد حدوث عملية قتل او اعتداء انما بشكل يومي عبر كل الوسائل المتاحة لهم في توعية الجيل الصاعد ومطالبة الاهل بأخذ دورهم التربوي ومقاومة حالات العنف. وذلك الحال بالنسبة للقيادات السياسية والاجتماعية .
وأختتم: علينا ان ندرك ان محاربة العنف هي مسؤولية تقع على اكتافنا جميعا، وهذا يتطلب التعاون من كافة الاطراف ومشاركة الشرطة كي تأخذ دورها الفاعل وعدم مساعدة الجانحين وهذا ما يحدث غالبا، حيث يقوم رئيس السلطة المحلية او احد الوجهاء بالتدخل من اجل اخلاء سبيل المُعتدي.
[email protected]
أضف تعليق