تزوجت أمي ..ابي ..بعد موافقة جهاز المخابرات..
سُمح لها بأن تحبل ” بي “بشرط :أن تلد عـــبدا مملوكا ..للحاكم العربي..
عبدا لا يعصي للحاكم أمرا .. و يفعل ما يُؤمر ..
حان وقت ميلادي ..إحتارت أمي أتفرح أم تحزن لهذا الحدث !!!
كيف تفرح ؟؟؟ وهي تعلم انها بعد ان تلدني سأُصبح عبدا في المزرعة العربية .. !!!
نزلت من بطنها اضحك.. وأقهقه ..وأتمتم ..
عربي ..عربي .سجل ….أنا عربي..
“ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وإخوتي .. ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ!
أنا عربي
أبيض البشرة ..عيوني زرقاء ..واتوسل الصدقات من العم سام .
فرحت أمي همست في أذني “انت حر يا ولدي“
انت أبيض البشرة.. لست كعنترة العبسي..
ولن تكون عبدا في مزرعة الحاكم العربي ..
مزرعة يسمونها “وطنا” يا بُني..
مزرعة لها رايةٌ ..ونشيد رسمي .وشبيحة ..يسمونها العسكر ..
مسكينة أمي ..
كانت تظن ان سواد البشرة ..هو سبب العبودية ..في بلاد العرب ….
لا تخافي ..ولا تحزني ..يا أمي إن العبودية في بلاد العرب يسمونها
الــــوطنية ..
عاشت المزرعة العربية تحت ظلال الوطنية
[email protected]
أضف تعليق