شيطان الخمر إرهابي كبير، وليس مدرجا بلوائح المطلوبين للاعتقال، مع أنه فاتك محترف بضحاياه آلاف المرات أكثر من “الخليفة الداعشي” أبو بكر البغدادي، وحاول مصور برازيلي هذا الأسبوع أن يثبت بالصور أنه من الضروري احتساء القليل لينتعش الإنسان ويبتهج، لكن ما التقطه أوحى بالعكس، وأثبت أن المخلوق الذي هبط على القمر ويخطط لغزو المريخ، والمتحدي الأكبر للطبيعة، ضعيف أمام احتساء قدح من النبيذ، فإذا تلاه باثنين آخرين يتحول إلى ما يشبه “كراكوز” متعتع ومنفلت لا يقوى حتى على نفسه الأمّارة بالسوء.

المصور Marcos Alberti له موقع “أونلاين” خاص باسمه، وفيه صور متنوعة ودلاّلة، يجعلها “ناطقة” بموضوع معين، كالتي تنشرها عنه “العربية.نت” الآن، وجذبت عشرات وسائل الإعلام العالمية، فمنها اتضح عكس ما أراده المصور الشهير، وهو ضعف الإنسان أمام السائل الذاهب بالعقول، وهي صور التقطها لبعض أصدقائه، وبها يمكن التأكد كيف أن 3 أقداح فقط من نبيذ عادي ورخيص تنسف بنيان الإنسان وتغيّره تماما.
مما شرحه في مدونته أن هدفه من تصوير الأصدقاء وهم معه يحتسون، هو تصوير الناحية الإيجابية من شرب كأس ما، وقال إن السبب “هو قراءتي في الإنترنت لكثير من السلبيات عن المشروبات الكحولية” لذلك شمّر عن ساعديه ودعا أصدقاءه إلى ستوديو يملكه لقضاء سهرة.

وبين كأس وآخر في الأستوديو، راح ألبيرتي يصور ملامح وتعابير كل صديق، برضاه طبعا، قبل وأثناء الكأس الأول مرورا بالثاني والثالث، راغبا أن تكون الصور دليلا منه على ما يحل في الإنسان من تغيير “ايجابي” فيه نسيان مما يعاني منه ويتعبه على كل صعيد في دورة الحياة اليومية، بدلا من أن يبدو كئيبا سيطر عليه الإنهاك.

أراد أن يثبت أن المتعب من العمل أو الدراسة، أو المشاكل اليومية البديهية، ينتعش ويبتهج إذا ما شرب بعض الخمر الذي ينسيه ما هو فيه، فجرت الرياح على غير ما اشتهت عدساته، وظهر بحسب ما طالعت “العربية.نت” من تعليقات “فيسبوكية” كما وتغريدات “تويترية” تناول كاتبوها الصور، أن الصدمة حلت بكثيرين منهم رأوها في مواقع التواصل، بطريقة تختلف عن عما أراده ملتقطها.

انقلب المتخرج الجامعي من جدي الى منسطل، والسكرتيرة التي احتست 3 كؤوس انتهت مادة لسانها انتعاشا وتعتعة.
عبّر الكثيرون عن شعور بالصدمة أصابهم، لأن كلا منهم علم من الصور عن نفسه ما لم يكن يعلمه عنها سابقا، وهو ما يحدث لملامحه وتصرفاته من تغيّرات إذا ما احتسى 3 كؤووس فقط من النبيذ، بحيث يبدو مضحكة من دون أن يدري، والدليل هي الصورة الأخيرة لكل صديق قام بتصويره بعد الكأس الثالث، وفيها يبدو كمهرّج ومنفلت من عقال أعصابه، بلا قدرة يسيطر بها على نفسه.
أكثر من مليون شاهدوا صور أصدقاء ألبرتي في حساباته بمواقع التواصل، وأكثر من 30 ألفا تناقلوها عنه حتى الأربعاء في حساباتهم، أو بثوها لأصدقاء ومتابعين “تويتريين” ممن نقل بعضهم عنه قوله إنه أراد فقط أن يتسلى مع أصدقائه وأن يوجهها نصيحة فيما بعد لكل متردد بشرب كأس ما، لكن الحال كانت على عكس ما أراد، إلى درجة أن بعضهم تعهد أن لا يشرب قطرة بعد الآن، خائفا على نفسه من الظهور كمهرج يستدر دمع الآخرين على نفسه.

ان الوضع عاديا قبل الكأس الأول، ثم انقلبت الحال بعد الثالث

أما هذه البرازيلية فبدأت بابتسامة وانتهت بالقهقه، كالياباني الذي لم يعد يتمالك نفسه بعد الكأس الثالث، فتملكه الضحك.

وهذا تتعتع على مراحل وانتهى منفلتا، بعكس الظاهرة في الصور أدناه، فمن أول كأس تغيرت ثم غرقت بالقهقهات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]