بمشاركة موقع "بكرا"، انطلق صباح اليوم حفل تدشين مركز تطوير الحياة المشتركة في كلية بيت بيرل، وذلك في حفلٍ خاص دعي إليه عدد كبير من السياسيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان وتعزيز الحياة المشتركة.

وبدأ حفل التدشين بكلمة ترحيبة لكل من بروفسور تمار ارياف رئيس الكلية الأكاديمية بيت بيرل وعضو الكنيست السابق عمرام متسناع نائب رئيس لجنة هيئة الأمناء لتطوير الحياة المشتركة.

وتطرقت بروفسور ارياف إلى عمل بيت بيرل في تعزيز التعايش والحياة المشتركة مشيرة إلى أنّ من مسؤوليات الحرم الجامعي تعزيز قيم إنسانية وحقوقية قادرة على تجاوز الأزمات السياسية وأن خريجي الكلية يعدوا رسلا للمجتمع لذا يتوجب تسليحهم بهذه القيم.

وأكدت النائب السابق مستناع على ما قالته ارياف مشيرًا إلى أن إدارة بلدية حيفا علمته أن إمكانية العيش المشترك وفق منظمومة علاقات ممكنة وأن لتحقيق الهدف يتطلب فهم الآخر وفهم احتياجاته.

وتم خلال حفل التدشين التعريف بالمركز وأهدافه وأهميته خاصة في الظروف السياسية الحالية والمعطيات التي تؤكد تباعد ما بين المجتمعين العربي واليهودي في كافة المجالات بسبب بروز مظاهر العنصرية آخرها الفصل بين النساء العربيات واليهوديات في المستشفيات الإسرائيلية.

ورافق حفل التدشين سلسة من المحاضرات الشيقة بأسلوب الـ "باشا كوتشا" الياباني قدمها كل من؛ السيدة الهام جرار والسيدة روتي عتسمون مديرات جمعية "شبابيك"، السيدة هجار كاوفمان من المركز للمناهج الدراسية في بيت بيرل، د.بوعاز ليف طوف ود. قصي حاج يحيى المسئولان عن مشروع "نفق الزمن" في بيت بيرل، الصحافية والمحررة خلود مصالحة من موقع "بكرا"، السيدة سيفان دنيال والسيدة ولاء اغبارية من نقابة الطلاب في بيت بيرل، السيد شولي ديختر المسؤول عن جمعية "يد بيد"، ود. فيرد حروتي رئيسة مجال التربية للفنون في بيت بيرل.

وتخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والأخرى الترفيهية بمشارك فرق عربية وأخرى يهودية.

من فعاليات إلى مأسسة العمل

وفي حديثٍ خاص مع د. ايلانا بول بنيامين، من مركزات حفل التدشين، والمسؤولات عن المركز قالت لـ "بكرا": طوال السنوات عملنا في بيت بيرل على تطوير فعاليات ومشاريع تصب في خانة تعزيز الحياة المشتركة، لكن مؤخرًا قررنا مأسسة هذا العمل، وقد لاقينا الدعم من رئيس الكلية بروفسور تمار ارياف.

وقالت د. بول بنيامين: ما بدأ سابقًا من فعاليات تعزز التعايش، على سبيل المثال معارض فنية مشتركة، ترجمة اللافتات في الكلية إلى العربية، وايضًا تنظيم دورات بالعربية للمحاضرين، تحول إلى عمل ممأسس عبر تدشين هذا المركز الذي يهدف إلى تنظيم وتوجيه مخططات ومشاريع تعزز الحياة المشتركة.

وتطرقت د. بول بنيامين إلى النموذج المتبع في المركز مشيرة إلى أنه نموذج التعددية الثقافية، والذي لا يلغي ثقافة الأخر كاللبرالي الذي يعتبر الجميع متساويين وأكفاء أو فرن الانصهار الذي يمنح الإسرائيليين الفوقية العرقية.

وأختتمت د. بول بنيامين شاكرة الطاقم الذي ساهم في الدفع نحو تدشين المركز خاصة بالذكر رفيقتها إلى الدرب السيدة ميري قبطي. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]