تختلف عادات السهر من دولة إلى أخرى ومن شعب إلى آخر، وهناك عدة عوامل تتحكم فيها منها درجات الحرارة في منطقة دوناً عن المنطقة الأخرى حيث أن درجات الحرارة المرتفعة في منطقة معينة تؤدي إلى زيادة نشاط الناس في الأوقات الليلة نظراً لانخفاض درجات الحرارة والعكس صحيح فمن يعيشون في المناطق الباردة فإتهم سيعملون على ان يقضوا كل أعمالهم خلال ساعات النهار في حين انهم سيخفضون من انتاجيتهم ونشاطهم في أوقات الليل وبالتالي سينامون مبكراً، إضافة إلى الثقافة السائدة في مجتمع معين كمحبة أفراد هذا المجتمع للسهر والجلسات الترفيهية الليلة أو بعض العادات لدينية المتبعة خاصة في المجتمعات المسلمة حيث يلتزم افراد هذه المجتمعات بمواعيد الصلاة لهذا يضطر غالبيتهم إلى النوم المبكر حتى يتمكنوا من الاستيقاظ المبكر.

عادة السهر من أكثر العادات ضرراً على الإنسان، حيث إنها تؤدي إلى إلحاق الضرر بالدماغ، فالدماغ يقوى بالنوم لساعات كافية كما أنه يستعيد عافيته ويقوي من قوة الذاكرة عند الإنسان، إضافة إلى ذلك فإن جسم الإنسان كله في السهر يضعف، فالنوم فيه راحة للجسم والعقل وإعادة بناء الخلايا، ولقلة النوم آثار كبيرة على عمليات الأيض وعلى وظائف الجهاز المناعي في جسم الإنسان كما أن له آثار سلبية على الغدد الصماء. ومن هنا فمن يعانون من قلة النوم تعاني صحتهم من آثار سلبية كثيرة وأضرار هائلة. علماً ان عدد الساعات الصحية المناسبة للنوم تختلف من شخص إلى آخر ولكن في المتوسط يحتاج جسم الإنسان إلى ما بين 7-9 ساعات للنوم يومياً وفي أثناء الليل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]