من الواضح أنه مع مرور كل دقيقة نشعر بأن المرأة في خطر حقيقي، بسبب الافكار والهواجس التي تخطر لمن حوله.
كانت المرأة ولا زالت بإعتقاد البعض هذا الجسد الجميل الذي يستخدمه الرجل لافراغ شهواته الجنسية لا غير، هي الشقراء البلهاء التي يحكمها الرجل ولا تفكر بأي شيئ ففي نهاية الامر تكون هي مطيعة للرجل، وفقا للعادات الشرقية التي لا بد من ادخال تغييرات عليها في مرحلة معينة.
اليوم أنا كصبية يقترب خروجها الى الحياة الواقعية وممارستها، ارفض ان اكون الامراة التي تعرض بالاعلام ، اريد ان اكون ذاتي واحقق نفسي، فمن حقي التفكير والتخطيط والابداع وحتى الانجار، فلا أفضلية لغيري علي ولا افضلية لي على غيري.
أسعى منذ فترة الى تغيير هذا الفكر المجحف والظالم بحق النساء، لا ذنب للنساء بهذا التفكير، لأنه ينبع من القولبات الاعلامية التي تعرض المرأة وتصورها.
أكثر ما شدني ولفت انتباهي، هو أنه خلال تصفحي في الانترنت، هذا البحر الواسع الذي لا نهاية له، وجدت تصريحات لأحد رجال الدين ومن خلال تصريحاته يبرر قيام الشبان بالتحرش في البنات.
هذه التصريحات عنصرية بحتة بنظري، فما دخل الاخرين بما سترتديه الفتاة؟ جسدي ملكي وجسدها ملكها، من انتم لتمنعونا من ارتداء الملابس التي نحب ونهوى؟
لماذا يحاول البعض تبرير الامر وكأن الذنب هو ذنب الفتاة، لماذا ينسى الجميع او يتناسوا أن الشاب أيضا له ضلع في الامر، فالشاب نظرته للمراة كانت ولا زالت النظرة الجنسية وجاء الوقت كي تتغير هذه النظرة المقززة.
اليوم المرأة تملك امكانيات واسعة تؤهلها للقيام بامور عديدة وهي اكثر من نصف المجتمع.
أخيرا، ما اريده وبحق، أن تتغير نظرة الشبان لنا، عليهم التغيير من أنفسهم وعدم القاء اللوم علينا، اليوم الخطر يداهمنا بسبب هذه الافكار.
وأنوه أنني مع كل ما جاء به ديننا الحنيف، فانا اؤيد ان الجوهرة يجب ان لا تكشف عن نفسها لكن بنفس الوقت لا يعقل نحن نطبق الدين والجنس الاخر لا، فعلى الشباب غض البصر كما أمرنا ديننا الحنيف في الاحتشام.
[email protected]
أضف تعليق