اعلن ممثل الشرطة الضابط زئيف حكيم في جلسة لجنة الداخلية البرلمانية هذا الاسبوع ان الشرطة فتحت 20 ملفا بخصوص حوادث حرق اماكن عبادة لليهود، والمسلمين، والمسيحيين خلال السنتين الماضيتين
واشار حكيم الى ان بعض هذه الحوادث لم تكن ناجمة عن حريق متعمد، انما كانت بفعل تماس كهربائي. وقال حكيم ان هناك اربعة ملفات من اصل 20 لا تزال موجودة في النيابة.
في نهاية الجلسة استنكرت اللجنة هذه الاعمال وناشدت الشرطة بمنع اعمال الاعتداء على اماكن العبادة التي يقوم بها الذين يسعون لاشعال حرب دينية.
"بكرا" توجه الى شخصيات دينية ورجال دين للحديث عن الموضوع..
امجد صبارة: بحاجة الى نبذ الظاهرة عن طريق الحث على التعاون المباشر..
الاب امجد صبارة قال معلقًا: هذه الأفعال تعتبر ادانة بحد ذاتها لذا نطلب من الحكومة والشرطة بالبحث عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة، السبب في ازدياد وانتشار هذه الظاهرة هو انه لا يوجد أي رادع لها ولا يقوم المسؤولين بمحاربة الجناة ومنعهم من القيام بهذه العمليات الاعتدائية على الأماكن المقدسة، كما ان المسؤولين ورجال الدين في الثلاثة اديان بحاجة الى العمل على نبذ هذه الظاهرة ومحاربتها عن طريق الحث على التعاون المباشر، وان من يعبد الله يجب عليه ان يحترم الاخر.
وتابع: لا اعرف السبب في نشوب هذه الظاهرة، ممكن ان تكون نبعت نتيجة التحريضات بسبب الاحداث السياسية، ولكن يجب ان يتم العمل على محاربة ومعاقبة الجناة، وعلى جميع الأديان ان يتعاونوا مع بعضهم البعض لان مكان العبادة هو مكان اللقاء مع الله.
وديع أبو نصار: لا يجوز ان يعتقل شخص اليوم بسبب التحريض ويطلق سراحه في اليوم الثاني
وديع أبو نصار رئيس اللجنة الأسقفية للإعلام في الأراضي المقدسة قال لـ"بكرا": استغرب انه تم ذكر عشرين حادثة لان تقديراتنا هناك عدة اعتداءات غير مذكورة، ربما تم الإعلان عن حرق فقط ولكن ماذا عن الكتابات العنصرية على الجدران او الانتهاكات هناك قضايا كثيرة لا تشمل الحرق ولكنها تحوي على اعتداءات أخرى مثل تكسير صلبان في مقبرة مسيحية بجانب "بيت شيمش" وكتابة شعارات معادية في "جبل صهيون" ولكن ليس هناك شك باننا نتحدث عن ظاهرة مقلقة جدا وقد صرحنا مرارا بان هذه الظاهرة تشكل خطرا على الجميع وليس على فئة معينة فقط وهناك حاجة الى علاجها امنيا وتربويا.
وتابع: نحن بحاجة الى علاج مزدوج امني وتربوي، التربوي ان يتم محاسبة كل انسان يحرض ضد الاخر وخاصة بعض كبار رجال الدين المعروفين وهي أسماء معروفة ولكن لا تتم محاسبتها خاصة في المجتمع اليهودي، هناك خلل بعدم علاج الظاهرة من جذورها، جذور الظاهرة هي بالتحريض وعدم احترام الاخر، ومن يحرض ضد الاخر عليه ان يحاسب، الى جانب علاج امني وقضائي قوي جدا لا يجوز ان يعتقل شخص اليوم بسبب التحريض ويطلق سراحه في اليوم الثاني.
واختتم: نعرف ان هناك وزراء في الحكومة الإسرائيلية يحرضون بشكل واضح ضد المواطنين العرب بالمقابل هناك جهات أخرى تحرض هنا وهناك ضد جميع الفئات وانا اعتقد بانه من يحرض عليه ان يحاسب وانا لا أرى ان الدولة تقوم بما يكفي لمحاربة هذه الظاهرة.
حامد اغبارية: الجهة الوحيدة التي بيدها ان تمنع هذه الجريمة هي نفسها الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة
بدوره ممثل الحركة الإسلامية الصحفي حامد اغبارية رجح ان تكون حالات الحرق بسبب تماس كهربائي لدى اليهود حيث قال: انا لم اسمع عن حرق أماكن عبادة ليهود واذا كان هناك فعلا فهي بالضرورة اما بسبب تماس كهربائي واما كردة فعل بسبب اعتداءات حدثت على مساجد او كنائس.
وأضاف لـ"بكرا": انا لا اسميها ظاهرة وانما هي جريمة من الدرجة الأولى يعتدى فيها على أماكن عبادة خاصة بالمسلمين وبالمسيحيين بشكل خاص لان أماكن العبادة تشكل هوية المنتمين لهذه الأماكن من مسلمين ومسيحيين ويبدو ان هناك جهات من مستوطنين متطرفين مدعومين بفتاوى من حاخامات ومسنودين بمواقف سياسية من اعلى رأس بالحكومة الى اصغر وزير ينفذون هذه الاعتداءات ضمن حملة مجنونة إجرامية إرهابية لايصال رسالة الى فلسطيني الداخل من مسلمين ومسيحيين انه ليس مرغوبا بهم هنا، ومن خلال الاعتداءات وحرق المساجد والكنائس وكتابة شعارات العنصرية عليها يريدون ان يقولوا للمسلمين والمسيحيين بان يرحلوا من هنا وانه ليس لهم مكان في هذه البلاد.
ونوه: الجهة الوحيدة التي بيدها ان تمنع هذه الجريمة هي نفسها الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة مثل حاخامات وجهات رسمية، الشرطة والامن هي المسؤول الأول عن ارتكاب هذه الجرائم وهي المسؤول الأول عن وقف ارتكاب هذه الجرائم حيث انه بيدها كل الأدوات ومعها كل الإمكانيات ان تعتقل مرتكبي هذه الجرائم حيث ان هناك كثر من الذين ارتكبوا هذه الجرائم لم يلقى القبض عليهم حتى الان بل اعتقد ان جميع الذين اعتدوا على مساجد وعلى كنائس لم يقبض على واحد منهم حتى الان وهو امر مثير للتساؤل والاستغراب ويضع علامات سؤال كبيرة. من جهة أخرى علينا ان نأخذ جميع احتياطاتنا وان نشكل لجان حراسة وان نأخذ الحيطة والحذر من كل التحركات المشبوهة في المدن والقرى العربية خاصة في محيط المساجد والكنائس.
[email protected]
أضف تعليق