وصل الصحفي المعتقل "محمد القيق" في اضرابه عن الطعام الى 90 يوما مما يستدعي اخذ الحيطة والحذر من قبل الأطباء بما يتعلق بمدى احتمال جسده بشكل فعلي حتى اللحظة الامتناع عن الطعام حيث ان القيق يرفض قطعا التغذية قبل ان يتم الاستجابة لطلباته ونقله من مستشفى العفولة لتلقي العلاج في مستشفى في الأراضي المحتلة.

واحتجزت القوات الإسرائيلية القيق في نوفمبر الماضي إداريًا واتهمته بالانتماء إلى حركة "حماس" ليدخل في إضرابه المستمر منذ 90 يوماً. وقد صرح أطباء أنه يزداد وهنًا يوماً بعد يوم ويتحدث ببطء ومشقَّة ويعاني من آلام.

الطبيبة لينا قاسم حسان حدثت "بكرا" عن الخطورة التي تحصل على حياة و جسد المضرب عن الطعام بعد 90 يوما حيث قالت: الخطورة تبدأ بالنزول الحاد في الوزن بسبب نقص عدة مواد غذائية نتيجة الامتناع عن الطعام وأيضا نقص الحديد والكالسيوم ونقص في الاملاح، وأيضا نقص في الفيتامينات الضرورية للجسم مثل فيتامين "k" حيث ان نقصه يؤدي الى نزيف لذلك فالمضربين ينزفون من اللثة والامعاء، وأيضا حصوة في البول والمرارة مما يسبب لهم الام حادة وانيميا "فقر دم" بسبب نقص الحديد، وأيضا الام حادة في البطن، وتغييرات في السمع والبصر وتغييرات في التوازن واختفاء العضلات بسبب نقص البروتين حيث ان الجسم يبدأ بأكل العضلات حتى يولد غذاء مما يسبب ضعف معين لا يستطيع المضرب نتيجة لذلك ان يقف على رجليه عدا ان التغييرات التي ممكن ان تحصل في مراحل متأخرة في الوعي، حيث ان المريض يبدأ بفقدان وعيه وحصول بلبلة في المخ ونسيان.

اضراب الاسرى الشهير في ايرلندا شهد حالات موت وغيبوبة!

وأضافت لـ"بكرا": هناك تخوفات من دخول المضرب في غيبوبة، حتى اللحظة لا يوجد لدينا معلومات كافية بعد كم من الوقت ممكن ان يصل المضرب الى مرحلة الغيبوبة لان هناك حالات قليلة ونادرة جدا وصل من خلالها بعض الأشخاص الى مرحلة الغيبوبة والموت أيضا في اضراب "ايرلندا" الشهير للأسرى حيث شهد هذا الاضراب موت بعض الاسرى. الى جانب إصابة بالتلوثات بسبب ضعف المناعة، ونقص الاملاح ممكن ان تؤدي الى اضطرابات بنبض القلب، لذلك المضرب عن الطعام بحاجة الى التواجد تحت المراقبة الطبية لمدة 24 ساعة بهدف مراقبة نبض القلب.

وتابعت: هناك اسرى قد وصلوا الى 120 يومًا من الاضراب عن الطعام ، وعندما علقوا اضرابهم تمت إعادة تغذيتهم بشكل جيد، علما ان هذه المرحلة تشكل خطورة معينه لذا يجب الحرص على إعادة المضرب للغذاء بطريقة معينة لانه بعد فترة طويلة من الامتناع عن الغذاء ممكن ان تؤدي التغذية الى خطورة للامعاء، لذا يجب ان يكون تحت المراقبة طيلة الوقت، وممكن حاليا في حال تم التوصل الى اتفاق تغذية القيق دون ان يكون هناك خطورة على حياته طبعا بالشكل الصحيح والسليم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]