غالباً ما تعتبر الأيام الأولى خلال عمليّة التعارف بين البشر الأكثر صعوبةً، حيث قد لا يجد الشخص الطريقة المثلى للتعريف بنفسه والتعبير عن رغبته في التقرّب من الآخر دون تكلّفٍ أو إزعاج. وفي حين أن نسبة كبيرة من الشباب يقعون في أخطاء غير مقصودة خلال حواراتهم مع الفتيات، الّا أن هذه الهفوات لا بدّ لها من أن تؤدّي الى تكوين صورة خاطئة عن الشاب في ذهنهن وقد تعوق أي تقدّم في العلاقة فيتحوّل اللقاء الأوّل بينهما الى اللقاء الأخير في الوقت نفسه. من هنا، لا بدّ لك تفادي ارتكاب 5 أخطاء شائعة على شاكلة أسئلة لطالما ورّطت كثيرين وأوقعتهم في مصيدة الفشل في التعبير الإيجابي عن شخصيّة الفرد.
• هل دخلت في علاقات سابقة في حياتك؟
هو سؤالٌ ساذج لا يطرحه الأذكياء أبدًا، وعليك قبل طرحه على الفتاة، التفكير في السبب الذي جعلك تطرحه والنتيجة من ذلك. قد يكون السبب لا واعياً والهدف منه تقصّي معلومات عن ماضي الفتاة. ولكن الإشكاليّة التي تطرح في هذا السياق: هل من انسان لم يمرّ بعلاقة عاطفيّة سابقة في حياته، أو على الأقل أعجب بشخصٍ أثّر فيه جذريًّا؟ وقد يعكس هذا السؤال قلّة ثقتك بنفسك أو يلمّح الى إمكان تعقيدات تطال شخصيّتك ما يدفع الفتاة الى الهروب منك في حال حلّلت حديثك. أمّا في حال لم تضع لسؤالك أبعاداً، فهي ستعتبرك بكلّ بساطة انساناً ساذجاً.
• كم تتقاضين من المال في العمل؟
سيكسر هذا السؤال الانسجام العاطفي بين الثنائي حتمًا، لأنه سيولّد شكوكًا كبيرة لدى الفتاة عن الأسباب التي أدّت بك الى سؤاله وتالياً امكان اعتبارك انساناً انتهازيّاً استغلاليّاً تهدف الى المصلحة الشخصيّة لا الحبّ الصادق. وفي حين أن هذا السؤال قد لا ينتج من نيّة سيئة أحيانًا، فقد يكون وليد حشريّة أو رغبة في مقارنة حال الفتاة الماديّة بحالتك، لكنّ وعلى اختلاف الدوافع فإن النتيجة تبقى واحدة: تكوين صورة غير لائقة عنك في ذهن الفتاة.
• هل ترغبين في الزواج المبكر؟
هو سؤالٌ محرج لن تجد الفتاة إجابةً صريحة عنه لأنها ستجد أنك تمتحنها من خلاله وتحرجها من أجل اكتشاف خبايا غير معروفة النيات. ويسبب هذا السؤال نوعًا من الرهبة في التعامل بينكما، لأنه يعبّر عن سلطويّة في شخصيّتك ويصعّب الحوار. وفي حال أجابت الفتاة بـ"نعم"، ستخاف من تكوين صورة خاطئة عنها مفادها أنها تخاف من العنوسة. أمّا في حال أجابت بـ"لا" فهي بذلك تعطي صورة خاطئة أخرى مفادها أنها لا تحبّذ الارتباط. لذا من المفضّل تبسيط الحوار لأن الفتاة في النهاية ترغب في مصادفة شاب أحلامها فيما يعتبر توقيت الزواج بندًا ثانويًّا.
• من هو هذا الشخص الى جانبك في الصورة؟
من المبكر طرح هذه الأسئلة على الفتاة خلال أيام التعارف الأولى لأن لا فائدة منه سوى السذاجة، وقد ينتج من ارتكاب في شخصيّة السائل وعدم خبرته في طريقة التواصل الصحيحة مع الآخرين. لذلك، من الأفضل التعبير عن الصورة من خلال إطراء لطيف كالقول: "يا لها من صورة جميلة". وفي حال وجدت الفتاة ضرورة في تعريفك بالأشخاص الذين يشاركونها اللحظة المصوّرة لن تتوانى عن ذلك حتمًا. ومن المهمّ أيضًا في حال اعتمدت هذه المبادرة عدم الغوص في تفاصيل إضافيّة حول الصورة أو الرغبة في معرفة المزيد عن علاقتها الشخصيّة بهذا الشخص لأن ذلك سيضعف الموقف حتمًا.
• كم تبلغين من العمر؟
هو أكثر الأسئلة المحرجة التي يمكن طرحها على شخصٍ ما في أولى أيام التعارف. وعادةً ما تعرف الفتيات بعدم رغبتهن في الإفصاح عن عمرهنّ الحقيقيّ مهما كن صغيرات في السن. كما أنه لا يوجد علاقة صريحة بين العمر والحبّ الذي يعتبر احساسًا فوق كلّ المقاييس. وفي حال أردت التأكد من أن عمر الفتاة يناسب سنّك، فهو حقٌّ لك في النهاية، لكن تجنّب معرفة ذلك من خلال سؤالٍ مباشر، بل في القول مثلًا: "متى تخرّجت من الجامعة؟". هذا السؤال اضافةً الى أنه ذكيّ، فهو انسيابيّ أيضًا ويعتبر سؤالًا مثاليًا خلال فترة التعارف.
[email protected]
أضف تعليق