اشتكى تسعة مسنين ممن تلقوا علاجات للعيون في مستشفى " الكرمل " بحيفا مؤخرا، من ان بعضهم فقدوا ابصارهم، والبعض الاخر أصيب بأضرار في عيونهم، بسبب " فيروس مجهول "!
وأفاد التسعة بأنهم تلقوا علاجات لاحقة بعد الاضرار التي لحقت بهم، بما في ذلك عمليات جراحية – وهم لا يعرفون ما إذا كانت العلاجات والعمليات شافية!
ونشر ان المتعالجين التسعة، هم مسنون تجاوزوا سن الثمانين، وقد عولجوا في قسم العيون، حيث قام الأطباء بإعطائهم حقنة " افستين " داخل شبكية العين، لتحسين قدرتهم على الرؤية. وبعد يوم (24 ساعة) أصيب التسعة بتلوث أدى الى فقدان بعضهم القدرة على الرؤية كليا – بعين واحدة، او بكلتا العينين، بينما أصيب البعض الاخر بضرر شديد في القدرة على الرؤية، وقد أعاد الأطباء معالجة التسعة واجراء عمليات جراحية لهم من اجل إزالة اورام وانتفاخات في العيون، لكن لم يثبت حتى الان نجاح هذه العمليات.
المستشفى: تلوث موضعي محدود!
وجاء في بيان صادر عن مستشفى " الكرمل " انه تبين ان المتضررين التسعة قد حقنوا بحقنات " افستين "، إما أيام الأربعاء او الخميس، بينما لم يلحق أي ضرر بالمتعالجين الذين حقنوا بنفس الحقنة في سائر الأيام " ولذا، فاننا نرجح ان يكون التلوث موضعيا ومحدودا ، ومقتصرا على اليومين المذكورين " – كما ورد في البيان الذي أضاف انه ليس معلوما حتى الان نوع الجرثومة او البكتيريا المسببة للتلوث الحاصل، وليس معلوما ما إذا كان سبب التلوث كامنا في المادة التي حقن بها المتعالجون، او انه كامن في الابرة نفسها.
وزيادة في الحيطة، استدعى المستشفى ثلاثين متعالجا اخرين ممن حقنوا بالحقنة المذكورة، أيام الأربعاء والخميس، للمراجعة والفحص، للتحقق مما إذا كانوا قد تضرروا هم أيضا.
ومن جهته، افاد المتحدث الرسمي بلسان مستشفى الكرمل، ايلي دادون – بان المتضررين من العلاج كانوا أصلا يعانون من خلل في الرؤية والبصر" ويخشى ان يكون قد لحق بهم المزيد من الضرر ". – كما قال، مضيفا ان أطباء المستشفى يجرون مراجعات عميقة لمعرفة أسباب التلوث، وفي هذه الاثناء تقرر التوقف عن إعطاء حقن " افستين " الى حين معرفة الأسباب والنتائج، وأضاف المتحدث ان إدارة المستشفى قد أحاطت وزارة الصحة علما بما جرى، وكذلك كافة الجهات المعنية بالأمر.
[email protected]
أضف تعليق