في شهر ابريل الماضي نشرت وزارة الصحة تقرير بحث حالات اصابة بالسرطان بين السنوات 1998-2007، وجاء في التقرير أن 30 طفلا، حتى جيل 14 عامًا، من أصل 60 أصيبوا بالسرطان نتيجة تلوّث الجو، وأن واحد من أصل خمسة أشخاص تقريبا ممن تتراوح أعمارهم بين 65 و 74 أصيب بمرض السرطان. وأن نسبة الإصابة في مرض السرطان ارتفعت بمنطقة حيفا بنسبة 16% مقارنة مع الإصابات في جميع مناطق البلاد.
ومساء أمس تم الكشف في القناة الثانية عن دراسة واسعة النطاق اجريت مؤخرا في جامعة حيفا. أجريت الدراسة من قبل مجموعة من 20 باحثا، بقيادة ممثلين عن وزارة الصحة ووزارة البيئة. وجد الباحثون أن نسبة الإصابة بسرطان الرئة والغدد الليمفاوية تصل إلى خمسة أضعاف المعدل العام في بقية البلاد. وأنه في المناطق الاكثر تلوثا يولد الاطفال بوزن أقل ومحيط رأس اصغر ب20٪-30٪ من باقي المناطق، ما قد يولّد في المدى القصير خطر للوفاه او للمضاعفات اثناء الولادة، ومع البلوغ قد يؤدي الى السكري، ضغط الدم او لمشاكل في التنفس.
وعليه رد رئيس اللوبي البيئي-الاجتماعي في الكنيست، النائب دوف حنين: "المعطى عن حالات المرض لدى الرضّع مخيف، ويضاف الى معطيات معروفة لنا عن كمية ضحايا السرطان وأمراض الرئة في منطقة حيفا. قدمت اللجنة الفرعية للتخطيط والبيئة في خليج حيفا، التي ترأستها في الدورة السابقة، خطة مفصلة بشأن الحد من الانبعاثات الملوِّثة، بما في ذلك عن طريق وقف الخطط الخطيرة لتوسيع معمل التكرير وإنشاء ميناء البترول الجديد. ويوضح التحقيق الدراماتي مدى ضرورة وإلحاح تنفيذ توصيات اللجنة الفرعية، ووضع الحد لسياسة الحكومة التي تفضل أرباح المصانع الملوِّثة على صحة المواطنين".
[email protected]
أضف تعليق