تشغل ايمان بشارات من الناصرة منصبًا اداريًا في مستشفى الناصرة ويتطلب مسؤولية كبيرة كمسؤولة عن وحدة امان المريض، الى جانب ذلك، احترفت بشارات مهنة التطريز وصنع الإكسسوارات بشتى أنواعها واشكالها وتتميز بالإكسسوارات والتطريزات الفلسطينية.
وفي حديث لـ"بـُكرا" مع بشارات تحدثت عن تطريزاتها اليدوية ومعرضها الذي تقوم عليه كل سبت لعرض منتوجاتها الشعبية الرائعة، كما وتطرقت بشارات الى كيفية التوفيق بين عملها في مستشفى الناصرة وقيامها بتصاميم تطريزية تتطلب وقت وجهد كبيرين وأيضا اعتنائها بعائلتها..
افتتحت بشارات حديثها قائلة: الكشك بالأساس هو لعرض المنتوجات التي اعمل على تصميمها حيث أقوم بعرضها كل يوم سبت، فيه اكسسوارات من تصميمي، شالات حقائب نسائية، وتصاميم مصنوعة من الحجارة الطبيعية، حيث يغلب على تصاميمي الطابع الفلسطيني الذي يميز الشعب الفلسطيني وخاصة المرأة الفلسطينية، التطريز هو عالم اخر، بدأ بالثوب الفلسطيني.
ممكن تمييز مكان انتماء المرأة الفلسطينية بحسب الثوب الذي ترتديه..
وأضافت: من المعروف انه في فلسطين ممكن تمييز مكان انتماء المرأة الفلسطينية بحسب الثوب الذي ترتديه، هناك ثوب فلسطيني لرام الله، وبيت لحم، وهناك لغزة والجبل والسهل، والتصاميم تتعلق بالمكان التي سترتدي به المرأة الفلسطينية الثوب، فمثلا الثوب الجبلي التطريز عليه يكون اقل لان المرأة الفلسطينية التي تعمل في الجبل تتعب كثيرا وتعمل مثل الرجال وليس لديها الوقت للتطريز بالمقابل فان ثوب الساحل فانه يحوي اشكال تطريزية اكثر لان المرأة تكون مرتاحة اكثر ونوع العمل الذي تقوم به اسهل، لذلك فهو يحتوي الكثير من القطب.
وتابعت: بالنسبة الى الاقبال على التطريز الفلسطيني من قبل اليهود فانه شبه منعدم، علما انهم حاولوا تقليد التطريز الفلسطيني عن طريق استعمال اقمشة معينة مثل الكوفية ولكن شغل اليد يبقى افضل، الاقبال يكون اكثر من المغتربين الذين يتلهفون للحصول على هدايا من رائحة وطنهم في حين ان الاقبال من قبل السياح غير موجود بسبب الأوضاع الأمنية، ولكن هناك اقبال منقطع النظير من قبل الصبايا اللواتي يواكبن الموضة وهناك عرائس يحرصن على ارتداء الزي الفلسطيني في حفل الزفاف، في العام السابق الاقبال كان كبيرا جدا ولكن هذا العام مازال ضعيفا لان هناك اصبح العديدين يعملون في هذا المجال والجودة اختلفت من عمل لآخر.
نفتقر الى الدعم اللازم من قبل الجمعيات..
وعن الصعوبات التي تواجهها في عملها الاخر وكيف توفق بين العملين تابعت قائلة: انا مسؤولة عن وحدة امان المريض التي تحوي عملا ضخما مثل إرشادات وطواقم وشرح وتعامل مع طواقم ومرضى وعائلات، هذه الوظيفة بحاجة الى تفكير وتعامل مع المريض وطريقة التعامل معه، واحد الأسباب بانني أقوم بهذه التصميمات اليدوية بانها تقوم على تهدئتي وتخفيف الضغط علي.
وعن طموحها حدثت "بكرا": اطمح بان نقوم بمعرض دولي وان تقوم الجمعيات والمؤسسات بدعمنا وانا اطمح ان تكون لدينا نقابة فنانين وانا اطمح لهذا، علما ان هناك عقبات وحواجز موجودة امامنا نحن كفلسطينيين نعيش في إسرائيل، ونظرا لأننا نفتقر الى الدعم اللازم من قبل الجمعيات، ممكن ان تكون هناك مبادرة مستقلة لتسويق منتوجاتنا وتطاريزنا وانا شخصيا افكر بمبادرة مشابهة حاليا مثل تصميم موقع انترنت يحوي عدة فنانات لتسويق تصاميمنا ومنتجاتنا الفلسطينية عالميا.
[email protected]
أضف تعليق