نشتكي من أن أطفالنا لا يتمتعون بالطاقة والنشاط، ومن أن أوزانهم مرتفعة بشكل وبائي، وبأنهم لا يتمتعون بالمسؤولية ولا يملكون أي نوع من الثقافة والخبرة، وننسى بأننا جزء من المشكلة وعامل أساسي في تقويم وتعليم وتدريب هؤلاء الأطفال ليكونوا أكثر أستعدادا لعالم سريع، نشيط، يركز على الشكل الخارجي ولا يرحم الضعيف. لذلك يجب أن نحاول أن نحضر أطفالنا للمستقبل منذ الآن.

التوقف عن الاعتماد على الخدم أو الآخرين

كلنا بحاجة الى بعض المساعدة أحيانا ولكن الاعتماد شبه الكلي والتام على شخص أخر للقيام بأمور يستطيع الطفل فعلها هو الخطأ بعينه، فالطفل بعد عمر معين يصبح قادرا على ترتيب سريره، وتنظيف غرفته، واعداد المائدة وحتى تنظيف الأطباق ونشر الغسيل وما الى ذلك من مهام. تحمل هذه المسؤوليات يجعل الطفل أكثر اعتمادا على نفسه وبالتالي لن ينتظر من الآخرين أي مساعدة ولن يلوم الآخرين على ضياع أشيائه ونسيانه لأغراضه. يجب أن تنحصر الخدمات الاضافية في الرعاية والاشراف.

تحديد وقت استخدام الأجهزة الذكية

نعم، انه عصر التكنولوجيا الحديثة ولكن شراء كل جهاز جديد في السوق، وترك الطفل يلهو به لساعات أمر مرفوض، ليس فقط لأن الطفل يضيع وقته الثمين، ومهاراته الحركية وقدراته الذهنية، ولكن لأن الحصول على هذه الأجهزة سيضيع معنى التقدير لدى الطفل وسيصبح أي شيء تشتريه للطفل من دون ثمن.

إنجاز الواجب للطفل

لا شك بأنكما كأهل ترغبان في أن يحصل طفلكما على اعلى الدرجات ولكن إنجاز المشاريع والفروض والواجبات عن الطفل سيزيد من جهله وخموله ولن يجعله الشخص الذي تحلمان به، للأسف، يقوم العديد من الأهل بالافراط في مساعدة أبنائهم لدرجة أن الطفل يلغي تفكيره الابداعي ويعتمد كليا على ما سيقدمه له الأب أو الأم من أفكار. اسمح للطفل بالتفكير والابداع قد لا تعجبك أول فكرة ولا حتى الثانية ولكن يجب أن تشعر بالسعادة لأن الطفل على الاقل بدأ بتشغيل دماغه والبحث عن أفكار.

الوجبات السريعة عديمة الفائدة

عندما تصبح الوجبات السريعة مكافأة فأعلما جيدا أنكما قد أفسدتما عقول أطفالكما. الوجبات السريعة يجب أن تكون عقابا وليس مكافأة فهي خالية من اي فائدة صحية، ولا تحتوي على ما يحتاج إليه الطفل من عناصر غذائية مفيدة وضرورية لنموه وتطوره. علما الطفل أن الطعام الصحي والجيد له يجب ان يحتوي على 3 مكونات اساسية (بروتين، خضار، دهون صحية)، حتى ينمو عقله وجسده ويتخلص من البدانة والخمول والأمراض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]