جامعيون:عن إنضمام بعض الشبان لـ"داعش" .. من المسؤول؟ ومن المستفيد؟

لا ينكر أحد أن ظاهرة انضمام بعض الشبان العرب من بلداتنا العربية في الداخل ومجتمعنا الفلسطيني عامةً لتنظيم "داعش" والتنظيمات المشابهة تعتبر من أكثر الظواهر إثارة للقلق، فقد انتشرت هذه الظاهرة مؤخرًا بشكل كبير وصرنا أسبوعيا نسمع عن شبان سافروا لينضموا لهذا التنظيم أو آخرين كشف تأييدهم وتفاعلهم معه واعتقلوا ليُحاكموا .

مخططات اسرائيلية

حول هذا الموضوع، كان لمراسلنا حديث مع بعض الطلاب الجامعيين، وقال الطالب علاء طه: أعتبر ظاهرة التأييد والانضمام لـ"داعش" من قبل الشباب العربي هي جزء من المخططات الإسرائيلية التي ستضع المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني تحت اية الإرهاب والتطرف، واعتبرها أيضا سياسة مُحكمة تشن حربها على الإسلام، وكذلك اجد ان الشباب العربي قد حاصرتهم الظروف الصعبة التي فرضتها حكومة الاحتلال عليهم كالتضييق الاقتصادي وقلة العلم والمعرفة وعدم توفير فرص الحياة الكريمة هي من دفعت الشباب الى الهروب من الواقع المر الى الحقيقة الأمرّ .

رجال الدين

أحمد حكروش، طالب لعلوم الحاسوب قال: تحاول المؤسسة الإسرائيلية استغلال النزاعات الداخلية وقلة المعرفة لتبني أهدافها على أحلام الشباب، وبذلك نحمّل كشباب مسؤولية التحاق الشباب للقتال في صفوف الجماعات الإرهابية كـ"داعش" وجبهة النصرة وغيرها، الى رجال الدين الذين لم يبينوا الطريق الصحيح امام الشباب العربي التائه، والى المؤسسات التعليمية والثقافية التي لم تأخذ هذا الجانب لتوعية الشباب مخاطر هذه الحركات الإرهابية ، إضافة الى ذلك وسائل الاعلام المزيفة التي تنشر المعلومات المفبركة لجذب الشباب وغسل ادمغتهم ، وغيرها الكثير من الأسباب .

العلم

أما الطالب الجامعي خالد غنايم فقال: إن العلم هو الخلاص من هذه الظاهرة ، وهو السلاح الذي يمكن من خلاله مقارعة الاحتلال ومخططاته الإرهابية والمتطرفة، إضافة الى ذلك ان يأخذ كل صاحب مسؤولية دوله في توعية الشباب العربي حول مخاطر هذه الظاهرة المقلقة ، التي لا تمثل الإسلام والا العرب في فلسطين .

الظروف

وبدروه الطالب حسين مريسات قال : ليس لدي ادنى شك ان ظاهرة الانضمام لداعش هي ظاهرة خطيرة، ولكن هذه الظاهرة لا نستطيع القول انها تمثلنا كأقلية عربية، وانما هي خطوة فردية يتخذها قلة من الشباب التي دفعتهم الظروف الى اتخاذ هكذا خطوة ، لذلك يجب التوضيح أولا ان انضمامهم لجماعات إرهابية ، توجه اصبع التهام في أي حادث كان نحونا كأقلية عربية ، والمثال الأكبر كان في حادثة اطلاق النار في تل ابيب التي نفذها الشاب نشأت ملحم .