يَسْتَرْخِي مُبْتَسِمًا..
يَبْصَرُ دَوَائِرَ الْبُخَارِ
فِي سَقْفِ ثلاجه الْموتَى
وَالْبُخَارُ يَتَدَفَّأُ مِنْ نَارِ فِي دَمِهِ..
***
يَسْتَرْخِي مُبْتَسِمَا..
يُحَمْلِقُ فِي سَقْف ثلاجه الموتى
يَسْمَعُ مزيجَ الوداعِ
نَوْح حَبيبَتِهِ وَتَكْبير اِبْيهَ و زَغَاريدِ أُمِّهِ
***
يَسْتَرْخِي مُبْتَسِمًا
اذنيه تُدَفِّئَ جِدارَ ثلاجه الْموتَى
يشمُ الِعَبِقَ القَادِمُ مِنْ دخان العجلات
ولِرَائِحَهِ المناقيش مِنَ ازقه مُخَيَّمَهُ...
****
يَسْتَرْخِي.. فِي ثَلَاَّجَة الْموتَى
يُحَاوِلُ ان يَنْهَض لِيُعَانِق شَهِيدًا
مسترخيا فَوْقهُ.. فِي ثلاجه الْموتَى..
أَعَطَاهُ فِي الْأَمْسِ مِقْلاعًا وَقَبلهُ مِنْ تَحْتَ لِثَامِهِ
***
يَسْتَرْخِي فِي ثَلَاَّجَة الْموتَى
يَبْتَسِمُ.. يَلَعَن الْقَاتِل
يَتَعَوَّذ. ..
يَتَوَعَّدُ الْقَاتِل
يَدَوِّسُ بَرْدَ الْمَوْتِ تحت أقدامِهِ..
****
يَبْتَسِمُ فِي ثَلَاَّجَة الْموتَى..
هُوَ يَعْرِفُ ما ومن ينتظره..
جبال من حنين شَديد
اكتاف وَزَغَاريد
وَرَصَاص وَعَلْم وَأَمَل جديد
بِاِنْتِظَارِهِ فِي طَرِيقِهِ.. نَحوَ احلامِه
نحو لَحْدٍ تَحْتَ تراب يعشقه.. تحت رُخَامِهِ
[email protected]
أضف تعليق