وجه البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين عظته السنوية بمناسبة العام الميلادي المجيد ، حيث قدم التهاني لكافة المحتفلين بهذه المناسبة ، معربا عن امله بان يكون عام ملؤه المحبة والخير والسلام .
وأكد البطريرك طوال "انه في العام الجديد سوف نستمر في الصلاة من اجل السلام على أرضنا، حتى ينبذ الإسرائيليون والفلسطينيون أسالب العنف ويبدأون في السير على طريق السلام. إن الرب، حينما تأتي الساعة سوف يمنحنا السلام والمصالحة ، وفيما نستهل عاماً جديداً، يعيش العالم وضعاً مأساوياً. لذا أود أن أقول هنا أنه بالرغم من كل التحديات لا ندع الشر يسيطر علينا، لكن لنهزم الشر بالخير وذلك من خلال كرم الأخلاق والمسامحة. الشر ليس قوة بغير اسم… الشر يمرّ من خلال حرية الإنسان. وللشر دوماً وجه واسم. إنه وجه واسم اؤلئك الذين يختارونه بحرية والذين نعرفهم. وإن بحثنا عن العناصر الأساسية فإن الشر هو بالمطلق تنكر لدوافع المحبة ".
واشار الى ان الوصية الأولى التي ترد في الانجيل في سنة الرحمة هذه، تفرض علينا أن نلتزم دوماً وبشكل مسؤول أن نعمل حتى تصبح حياة البشر موضع احترام وتقدير." لا يسعنا هنا سوى الاشارة بأسف شديد إلى الشرور ذات الطابع الاجتماعي أو السياسي التي تصيب العالم. نعم لا يسعنا أيضاً سوى أن ندين التجارة بالسلاح ".
الاحداث في العراق وسوريا
واستذكر البطريرك طوال الاحداث في العراق وسوريا حيث يدور صراع مسلح يتسبب في سقوط ضحايا ابرياء " كيف يسعنا ألا نشير الى الاوضاع المأساوية في الديار المقدسة بلد السيد المسيح حيث لم نتمكن في اطار من الحقيقة والعدالة الجمع بين ابناء التفاهم المتبادل وهم ضحايا نزاع مستمر بشكل يومي جراء اعمال عدائية وانتقامية؟ ما عسانا قوله ازاء الظاهرة المأوساية النابعة عن العنف الارهابي الذي يبدو مصمماً ان يجر العالم كله نحو افاق من الخوف والالم؟ صحيح اننا نعيش حالة ارتياب، العالم في خوف والقنابل الذرية التي نجمعها لا تنفع في شيء!!
وشدد على ان العنف شر مرفوض ولا يمكنه معالجة المشاكل وهو أكذوية اذ يسير في اتجاه معاكس لحقيقة الايمان وحقيقة انسانيتا.
[email protected]
أضف تعليق