بدأ تيار الجماعات الإرهابية المتطرفة يزحف بخطاه الى الأراضي الفلسطينية في الداخل، حيث اعلن مؤخرا عن انضمام العشرات من الشباب العربي في البلاد الى صفوف التنظيمات الإرهابية وتقاتل باسم الإسلام ، والتي تمثلت بجبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابي في الأراضي السورية والعراقية .
ويشير مراسلنا الى انه هنالك عد من الشباب الذين نجحوا في عبور الحدود او السفر الى هذه التنظيمات دون عودة ، ومنهم من حاول الوصول الى انه كان اعتقالهم وتقديمهم لمحاكمة اسرع ، ومنهم من يحملون ويؤيدون الفكر الداعشي المتشدد ، مما شكل تخوفا في الشارع العربي وخاصة بعد ضبت خلايا اشتبهت بانها تعمل على استقطاب وجلب الشباب العربي نحو هذه الجماعات .
في هذا السياق تحدث مراسلنا الى فضيلة الشيخ مأمون مطاوع امام المسجد القديم في قرية دير حنا، الذي تحدث عن أسباب دفعت الشباب العربي الانضمام الى الجماعات الإرهابية، وكيف يري وينظر الإسلام الى هذه الجماعات، وكيف يبين الإسلام حقيقة هذه الجماعات وافكاره التي تتناقض مع الفكر الإسلامي الصحيح الممثل بقول الله وما نزل من آيات قرآنية وما تركه رسول الله "صلعم" في احاديثه .
اوضاع الشباب العرب
الشيخ مأمون مطاوع قال: ما يعيشه الشباب العربي في البلاد من ضغط سياسي واجتماعي ومادي ، وقلّة معرفته وعلمه للدين وبعده عن الله تعالى ، وعدم وعيه الكامل في ظل تكاثر الآراء المتضاربة في نشر الفكر الخاطئ للدين الإسلامي ، ان كان عبر المنابر في بعض المساجد التي تنشر الفكر المتشدد ، او عبر المواقع في الشبكات العنكبوتية او في شبكات التواصل الاجتماعي التي تحاول الدخول الى ادمغة الشباب غير المثقف علميا ودينيا واسلاميا وتسوقه نحو حمل هذا الفكر والعمل عليه ، هذا ما أوصل الشباب العربي في البلاد اليوم الى الانضمام او ان يحملوا فكر هذه الجماعات المتشددة والارهابية وسفرهم للقتال في الأراضي السورية وغيرها .
وأضاف فضيلة الشيخ مأمون: الجماعات الإرهابية والمتشددة تحاول ان تنشر فكرا خاطئا عن حقيقة الإسلام ، ومنهم من يحاول ترجمة وتفسير احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام بمفهوم يتناقض مح حقيقه هذه الاحاديث وبالتالي هنالك من يقع في هذه المغالطة ضحية تلك الجماعات ويحمل فكرها المتشدد والخاطئ ، لذلك هنالك أهمية لان يكون الانسان المسلم واعي دينيا وفكريا ولغويا حتى ، كي لا يقع في أخطاء المغالطات التي تحاول نشرها تلك الجماعات .
ماذا تستفيدون من ذلك؟
وتابع فضيلته قائلا: اريد ان اسأل الشباب الذين يرحلون ويؤيدون ويسافرون للقتال في صفوف هه التنظيمات ، ماذا ستنتجون من ذلك ، أي منفعة ستحققون ، وهل عزة الإسلام ستأتي بالقتل واذبح وبهذا لفكر الخاطئ ؟ ، وعليه أيضا أحمل بعض رجال الدين والمسؤولين كل في موقعه في أي مؤسسة او مكان مسؤولية تجاهلهم لهذا لخطر الذي يتناول شبابنا واحدا تلوى الاخر ، واشدد على ان يأخذ كل مكانه ودوره في نشر الفكر والوعي والتحذير من هذا الخطر الذي لا يرضي الله .
[email protected]
أضف تعليق