يحيي الملايين من الامة الإسلامية حول العالم اليوم ذكرى مولد الرسول المصطفى محمد ابن عبد الله خاتم الرسل والانبياء عليه الصلاة والسلام ، حيث يحيي المسلمين ذكرى مولده بمدحه والصلاة عليه، في المساجد وفي المدارس وفي البيوت وكل في كانه ، الا ان هناك بعض المفتين اجمعوا على ان الاحتفال في ذكراه هو بدعة ولا أساس لها في الدين .

في هذا السياق وحول ما اذا كان فعلا احياء ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة ، او انها ذكرى وجب على المسلمين احياءها تكريما وتخليدا لمولد الرسول الكريم ، تحدث مراسلنا الى فضيلة الشيخ مأمون مطاوع امام المسجد القديم في دير حنا والذي يبين ما هي البدعة في الإسلام ، حيث ابتدأ حديثه بتهنئة الامة الإسلامية بذكرى مولد الرسول ممد "صلعم" ، وهل الكتاب من الناصرة بعيد الميلاد المجيد ،ن متمنيا للامة العربية بكافة دياناتها السلام والمحبة .

توحيد الله تعالي 

الشيخ مأمون وفي حديثه عن احياء ذكرى المولد قال: الله بعث الأنبياء والرسل لهداية البشر ، وبعثهم ليخرجوا الناس من عبادة العباد الى عبادة الله رب العباد ، وليخرجوا الناس كذلك من ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة ، وهذا هو هدف الأنبياء جميعهم توحيد الله تعالى الاخذ بيد الناس الى الارتقاء لأن يكونوا بشرا عبيدا عبادا لله ، لذلك نرى ان أمهات الأنبياء شتى وربهم واحد ، وذلك لأن الدين منز من عند الله والواحد .

وقال فضيلته: بالنسبة لذكرى مولد الرسول عليه الصلاة والسلام ، فهنالك البعض يقول ان الاحتفال بذكراه هي بدعة ، وما اريد توضيحه ان البدعة مفهوم البدعة حقيقة هي كل أمر استحدث بالدين ولم يكن له اصل ، بمعنى لم يذكر بكتاب الله او بسنة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، وهنا أقول لا بأس في ان يحيي المسلمين ذكرى المولد لطالما احياءها يقتصر على مدح الرسول والصلاة عليه .

وأضاف فضيلة الشيخ مأمون قائلا: مهما مدحنا الرسول "صلعم" لمقامه ومكانته عند الله عز وجل ، نبقى مقصرين في ذلك ولا نعطيه حقه لانه نبيّ كرّمه الله عز وجل ورفع منزلته ومقامه ، وما نلاحظه في زماننا هذا ، ان هنالك هجرة وابتعاد عن لدين وعن ذكر رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، لذلك لا أرى بأسا اذ كان هناك يوم في السنة على الأقل يتذكر فيه الناس نبيهم ورسولهم ويحيوا ذكراه بالصلاة عليه والمدح له. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]