لم يكن العام 2015 عاما ورديا لكل طلاب الجامعات في البلاد كما تمنوه جميعا قبيل انتهاء العام الذي سبقه ، فقد خيّبت رياح الواقع مجرى سفن امنيات بعضهم، فحملت بطياتها حكايات من الصعوبات والاحداث، التي تركت في نفوسهم اثارا جعلتهم ينظرون الى واقعهم مرتين .
في تقريره الذي اعده مراسلنا مع طلاب من جامعة حيفا تلخيصا للعام 2015 ، اجمع الطلاب على انها لم تكن سنة وردية ولم تكن سهلة المنال، بل وانها كانت سنة اختلطت بها ظروفهم الصعبة مع انجازاتهم المشرّفة التي اختلطت فرحتها مع واقع حالهم الصعب كطلاب عرب في مؤسسات إسرائيلية .
تراجع نشاط الحركات الطلابية
الطالب معتصم زيدان، طالب أنظمة محوسبة واعلام في جامعة حيفا قال : شهدنا في العالم 2015 واقعا ليس سهلا على الصعيد الساسي والأمني ، فقد بتنا عرضة للسخرة امام رجال الحراسة في الجامعة من طلال طرق تنفيذهم واجب تفتيشنا كطلاب عرب ، والامر الاخر هو التراجع الذي شهدته الحركات الطلابية السياسية في الجامعة ، حيث شهدنا هذا العام ترجعا ملحوظ في الأداء من خلال تفعيل النشاطات وأداء الواجب الوطني كما في العام السابق ، ونأمل ان تكون هذه السنة المليئة بالأحداث الصعبة التي حلّت على مجتمعنا درسا للعام القادم .
التوتر الأمني
الطالبة لمى خلايلة من مجد كروم ، طالبة لغة عربية سنة ثانية قالت : لم تكن سنة كما تمنيناها نهاية العام الماضي ، فما تمنيناه لم نجد منه سوى واقعا صعبا حمّل على اكتاف مجتمعنا العربي الكثير من الضغوطات والصعوبات في جميع الأصعدة سياسيا واجتماعي وحتى اقتصاديا ، الامر الذي وضعنا امام تحدي وواقع صعب ، وانا على صعيد شخصي ما عشته في عام 2015 وتحديدا في ظل التوتر الأمني هو حالة من الخوف والتوتر كوني طالبة عربية ومتدينة ، ما جعلني عرضة لتهديدات اليهود المتشددين والمتطرفين ، ولكن يبقى لنا واقعا يجب علينا ان نعيشه ونتعالى على كل الصعاب من اجل النهوض بقوة .
حظر مؤسسة اقرأ
أما الطالب احمد جبل من قرية كابول وهو طالب لغة عربية وموارد بشرية في جامعة حيفا فقال : من اخطر واصعب ما عشناه كطلاب في جامعة حيفا خلال العام 2015 هو حظر الحركة الإسلامية ، وحظر مؤسسة اقرأ التي كانت تدعم المئات من الطلاب الجامعيين ، الامر الذي شكّل نوعا من الصعوبات والتحديات علينا كطلاب في مواجهة الواقع لوحدنا .
[email protected]
أضف تعليق