اتخذ عيد الميلاد طوابعًا كثيرة على مر السنين حين اصبحت طقوس الإحتفالات شبه وثنية ولا تمثل العيد الحقيقي وهنا أود أن أتوقف وإياكم على بعض الامور التي تزعجني والتي تمس بالمعنى الجوهري للعيد أولاً سابدأ بظاهرة غير مريحة وهي تحويل بعض الكنائس الى مسرح للعروضات الميلادية وهذا اعتبرهُ خطأ بحق الكنيسة بحق بيت الله فالكنيسة للصلاة وليست مسرح للعروضات ، الكنيسة هي جماعة المؤمنين ، جسد المسيح هي واحدة وحيدة مقدسة جامعة رسولية هي بيت الله المكرس للعبادة وليس للعروضات الغنائية الميلادية .
ثانياً هناك ظاهرة تدعى سوق الميلاد حيث يقومون بإضاءة شجرة الميلاد بساحة مركزية بجانب الكنيسة مع احتفالات ضخمة ، انا لست ضد الإحتفالات ولكن ضد تحويل الإحتفالات الى حلبة سياسية ملوّنة ، وضد تحويل الإحتفالات الى عروض ازياء والى مخمرة للشباب الصغار.
ثالثاً ، عيد الميلاد هو عيد مولد الخلاص، لأن فيه ولد الرب يسوع المسيح مخلص العالم ، فهو ليس عيد لحفلات الغناء والرقص والتي تستمر الى ساعات الصباح . تذكروا المعنى الحقيقي للميلاد ولا تستسلموا الى ملذات الدنيا ، تذكروا بأنه قبل أكثر من 2000 عام، وُلد المسيح، مخلص العالم. جاء كطفل رضيع ثم نما ليكون رجلا، وقدم حياته عنك وعني، حتى نتمكن من العيش معه إلى الأبد عندما نموت. نحتفل بميلاده بسبب إيماننا به، كان ميلاده بداية حياة غيرت وجه الأرض. ونحن نقترب من عيد الميلاد، دعونا نركز على سبب هذا العيد ، الذي هو المسيح.
المسيح هو مشير رائع.
هو الله الجبار هو أبا أبديا. هو أمير السلام. وقد تُنبئ بمجيئه، قبل وقت طويل من ولادته. أعطيت أسمائه إليه قبل ولادته بزمن طويل . ولادة المسيح، حياته وموته وقيامته، وعلاقتنا معه بفضل ذلك، هم السبب في أننا نحتفل بعيد الميلاد اليوم، لذا دعونا نحتفل بعيد ميلاد المسيح معا، ونتذكر لماذا جاء الى الأرض . لطالما كان معنى عيد الميلاد دائماً هو المسيح ، ولادته هو ما نحتفل به جميعنا، المسيح هو هدية لك ولي . إذاً هذه هي المعاني الحقيقة للميلاد، فليتنا ندرك أعماقها، ولا نكتفي بالاحتفالات الظاهرية للعيد، بمحبتنا بعضنا لبعض وتسامحنا ومساعدتنا للمحتاجين بهذا فقط نحتفل احتفالاً فعلياً بالميلاد .
المسيح وُلِد فمجّدوه، المسيح أتى من السماوات، فاستقبلوه، المسيح على الأرض فارفعوه ، رتّلي للرب أيتها الأرض كلها، ويا شعوب سبّحوه بابتهاج،لأنه قد تمجّد.
ميلاد مجيد .
[email protected]
أضف تعليق