اختار اساقفة الاراضي المقدسة بعض الكنائس في البلاد لافتتاح باب الرحمة الالهية بمناسبة اليوبيل الاستثنائي، ومن هذه الكنائس كانت كنيسة السيدة في قرية كفر برعم المهجرة والتي تم اختيارها اعتبارا لقضية القرية، وقد تراس القداس الالهي كل من قدس الاب عفيف مخول والكاهن الجديد الاب د. ساندي حبيب، بمشاركة واسعة من اهالي البلدة.
وقبل بدء القداس اقيمت صلاة امام باب كنيسة السيدة ليفتح الباب وبدء القداس الالهي .
" رجعوا كل مهجر لبيته "
وفي حديثٍ خاص أجمع أهالي قرية اقرث لـ "بكرا": رفع مهجّرو كفر برعم دعوة لمحكمة العدل العليا في سنة 1951 لاستعادة حقوقهم، وقد ادعت الحكومة أن المنطقة التي تقع فيها كفر برعم هي "منطقة عسكرية مغلقة"، وقد قامت الحكومة بنشر إعلان بذلك يشرّع بشكل تراجعي ما قد تمّ بشكل غير قانوني، حيث قامت في1951 بإصدار أمرٍ لأبناء كفر برعم بمغادرة المنطقة العسكرية المغلقة (كفر برعم) مع العلم أنهم قد غادروها في 1948/11/20 على وعد والتزام رسمي بعودتهم بعد أسبوعين، وقد أصدرت المحكمة قرارها في 18 كانون الثاني 1952 جاء فيه: "يحتاج المدّعون كي يعودوا الى القرية إلى تصريح خاص من الحاكم العسكري"، ولم يعط الحاكم العسكري تصريحًا من هذا النوع حتى هذا اليوم، قامت الحكومة في شهر آب 1953 بمصادرة أراضي المهجّرين وأعطت قسمًا منها إلى المستوطنات الإسرائيلية الجديدة ، وفي الشهر التالي وفي 16-17 أيلول 1953 قامت القوات العسكرية بقصف ونسف القرية بالديناميت أمام عيون أبنائها وهم ينظرون ما يجري من موقع قرب قرية الجش، عُرف فيما بعد باسم "المبكى"، لن نتنازل عن حقنا في العودة , ان طفلنا المهجر اول ما ينطق ينطق باسم بلده , لنزيد من وحدتنا ولنكون في تيار شعبي واحد , ولنسمع صوتنا للقاصي والداني في تمسكنا بحق العودة الى بيوتنا وديارنا .
قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، وخلال اجتماعه برئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود براك، طلب منه إنصاف مهجّري كفر برعم، وقد وعد براك قداسته بأنه سيفعل ، وحتى يومنا هذا يعود سكان قرية كفر برعم المهجرة محمولين على الاكتاف امواتا .
[email protected]
أضف تعليق