قدمت سيدة من بلدة " مغدال هعيمك" ( المجدل المهجرة) دعوى ضد معالج بالطب البديل، زاعمة أنه أعطاها دواء طبيعيًا سائلاً لمقاومة البحّة في صوتها، لكن الدواء أدى إلى أضرار في أوتار الصوت.

وفي تفاصيل هذه الدعوى المقدمة إلى محكمة صلح الناصرة، أن السيدة المذكورة، وهي في الخمسينات من العمر، ظلت تعاني من بحّة في صوتها بعد شفائها من التهاب بالحنجرة، فتوجهت إلى طبيب العائلة الذي " نصحها بالصبر" إلى أن تتلاشى البحّة. وأوصاها بعض معارفها باللجوء إلى علاجات الطب البديل، فوجدت معالجًا يعطي أدوية طبيعية مصنوعة من أعشاب طبية وأعشاب أخرى متنوعة، وقدم لها قطرات يصنعها هو بنفسه، مكونة من العسل والأعشاب الطبية، وأوصاها بأن تتناول في كل يوم قطرتين في الصباح، وقطرتين في المساء بالإضافة إلى المواظبة على شرب سائل مكثف مكون من " الهبيسكوس" وماء الورد.

أورام في الأوتار الصوتية

وتدعى السيدة أنها شعرت بعد عشرة أيام من العلاج أن البحّة قد اشتدت، إلى درجة أن صوتها لم يعد مسموعًا! وعندما راجعت المعالج زعم أنها أخطأت في تناول الدواء، وأعطاها دواء من نوع آخر، لكنه هو الآخر لم ينفع، فاضطرت إلى اللجوء إلى طبيب مختص، وبعد الفحص تبيّن أن أوتار صوتها مصابة بأورام وتحرّقات ناجمة عن " مواد مجهولة"، وعندما أبلغت " المعالج الطبيعي" بما قاله الطبيب المختص، تهرّب منها.

بحجج وذرائع مختلفة!

وتدعي المشتكية أن الأضرار التي لحقت بها أدت إلى فقدانها القدرة على الكلام وإلى بحّة مستمرة، وأنها اضطرت للتغيب عن عملها كمديرة لدائرة تابعة لمدير عام كبير، وأنها تواصل إتباع علاجات طبية لا تعرف إلى أين وكيف ستنتهي!

وتضمنت الدعوى طلبًا من السيدة بتعويضها بمبلغ (300) ألف شيكل (75 ألف دولار) عن الأضرار التي لحقت بها، وعن أضرار محتملة.

وتعقيبًا منه على الدعوى زعم " المعالج بالطب البديل" أن المشتكية كانت تعاني من البحّة والأعراض الأخرى التي ذكرتها في الدعوى، قبل مجيئها إليه، وأنه حتى وأن كانت الأعراض قد اشتدت، فإن السبب عائد إلى " عوامل نفسية لدى السيدة، لا علاقة لها بالعلاج والدواء"- على حد توصيفه، مضيفًا أنه سيثبت ما يقول، في المحكمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]