في الثالث من نوفمبر الثاني الجاري، لقيت فتاة في الثالثة عشرة من عمرها مصرعها بعد أن صدمتها سيارة خصوصية في حي " كريات شموئيل" بيحفا، ليصبح هذا الحادث " حكاية " متكررة عن (36) ولدًا، هم المعدل السنوي لعدد القتلى الأولاد في حوادث الطرق في إسرائيل، التي تتصدر قائمة هذه الفئة من القتلى ضمن الدول المتقدمة.

وأفادت المعطيات الرسمية بأن 10% من قتلى حوادث الطرق في البلاد العام الماضي- كانوا أولادًا، فيما تطالب الجهات المختصة في هذا المجال بأن تتحمل وزارة المعارف مسؤولياتها بتغيير هذا الواقع المأساوي " فالتوعية بشأن الحذر على الطرقات واحتياطات الأمان، أهم من تعلّم اللغات والحساب والتاريخ"- على حد تعبير أحد المسؤولين.

ووفقًا للمعطيات، بلغ عدد القتلى الأولاد ( حتى سن 14 عامًا) العام الماضي- 33 ولدًا، بزيادة نسبتها 27% مقارنة بالعام الذي سبق (2013) حيث بلغ الغدد – (26) ولدًا.

58% من الأولاد القتلى- عرب!

ووصف المراقبون العام الماضي (2014) بأنه الأسوأ خلال السنوات الأربع الأخيرة، من جهة أمان الأولاد على الشوارع والطرقات: فقد لقي (22) ولدًال مصرعهم وهم مشاة وعابرو سبيل، وقتل ولد واحد بعد تعرضه لحادث وهو راكب دراجة.

وقتل العام الماضي عشرون طفلاً، تتراوح أعمارهم بين صفر- 4 سنوات، أي ضعف العدد المسجل عام 2013.
ويستفاد من المعطيات أيضًا، أن 40% من مجمل المتعالجين بالمستشفيات بعد تعرضهم لحوادث وهم يركبون الدراجات الكهربائية وشبيهاتها ( الكوركينت مثلاً)- هم أولاد.

واللافت ( والمؤلم والمغضب) أن 58% من بين التسعة عشر ولدًا الذين لقوا حتفهم بحوادث الطرق العام الماضي، هم عرب، وهي نسبة توصف ( ويا للأسف) بأنها " ثابتة لا تتغير"!!!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]