في قصة هي الاولى من نوعها، ظهرت فتاة في تونس بمقابلة تلفزيونية اعترفت على الملأ ووجهها مكشوف، أنّها انحرفت منذ بلوغها سنّ الخامسة عشرة من عمرها بإقامة علاقات جنسيّة مع الرّجال بمقابل مادي، وأنّها ندمت، وأنّها راغبة في التوبة.

روت أميرة التي تبلغ من العمر 23 عاماً قصّتها في برنامج “عندي ما نقلّك” في قناة “الحوار التّونسي”، معبّرة عن ندمها ومحمّلة مسؤوليّة انحرافها لوالديها.

وأكدت أنّهما أهملا تربيتها والعناية والإحاطة بها بسبب كثرة الخصومات بينهما، وقالت إنّ والدها يعاقر الخمر ويضرب أمّها؛ إلا أنّ الأب الذّي حضر للبرنامج بدعوة منها، أشار إلى أنّه يكدّ ليلاً ونهاراً من أجل ضمان لقمة العيش لأبنائه السبعة، وأنّ ابنته خرجت عن طوعه، وهي تغادر البيت دون علمه، وأنّه حاول إصلاحها، ولكنّه لم يقدر، وقال إنّها تخرج ليلاً؛ لتسهر، وتنتقل للعيش مع الرّجال من مدينة إلى أخرى، وتغيب فترات مطوّلة دون أن يعلم مكانها.

وقد ظهر الأب (47 عاماً) في البرنامج في صورة الرّجل ضعيف الشخصيّة، غير القادر على الإمساك بحزم بزمام الأمور؛ معترفاً بعجزه عن إرجاع ابنته إلى الجادّة. وردّت عليه ابنته بقولها إنّها انقطعت عن التعليم وهي في الثانيّة عشرة من العمر بسبب إهماله لها، وأنّها خرجت للشّارع وخالطت من أسمتهم بأصحاب السّوء، وتاهت وانحرفت على امتداد سبعة أعوام، حتى أصبحت عاراً على أهلها، وصارت سيرتها السيئة على كلّ لسان، ولكنها استفاقت من غيّها تطلب الصفح من والدها وترجّته، وهي تبكي أن يغفر لها سلوكها، لتبدأ صفحة جديدة من حياتها.

وأشارت إلى أنّها فكّرت أكثر من مرّة في الانتحار بسبب شعورها بالذنب وانسداد الأفق أمامها؛ معترفة بأنّها أساءت لسمعة عائلتها بل حطمتها على حدّ تعبيرها.وقد قبِل الأب الصفح عن ابنته؛ طالباً لها الهداية، بعد أن عبّرت عن ندمها، وأعلنت توبتها، ووعدت بالبحث عن عمل شريف، ملتزمة أمام الجميع بإصلاح نفسها وتغيير مجرى حياتها قبل فوات الأوان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]