على هامش مؤتمر طب العائلة السنوي الرابع والذي عقد يوم امس في فندق الجولدن كراون الناصرة، صرح المختصان في طب العائلة د. كرزم طنوس ود.عبد سعدي حول أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بالامراض في الوسط العربي: ان السبب الرئيسي والاهم يكمن في تمسك المجتمع العربي ببعض العادات البالية والتي تفرض عليه عد الإفصاح عن الإصابة وهو ما يؤدي لاحقا لانتقالها وتفاقمها كما يحدث في امراض الكبد عند النساء على سبيل المثال .
مراجعة الطبيب بشكل دوري
وأوضح د. طنوس في هذا الصدد: ان المجتمع العربي بشكل عام لا يراجع الأطباء بشكل دوري في سن مبكرة للاطمئنان على صحته وهذا ما يتسبب مع الزمن بتراكم الامراض والتي غالبا ما لا تكون ظاهرة ولا يشعر بها المصاب الا بالمصادفه وقد يتعايش معها سنوات طويلة قبل ان يتم اكتشافها ولكن وللأسف تكون في مراحل متقدمة ومتفشية في الجسد مما يجعل فرصة الشفاء منها ضعيفة جدا .
وأضاف: ان اكثر المتضررين من هذه الحالات هم الأطفال بسبب جهل اهاليهم بالاجراءات التي يجب القيام بها قبل الزواج فالام على سبيل المثال لا تعي ان من الممكن ان تحمل في رحمها وثديها اورام وسرطانات خبيثه او ان الزوج قد يكون مصابات بتلوث في الدم مما يؤدي الى انتقال امراض الكبد وسرطان الدم وغيرها من الامراض الخبيثه .
ضرورة الاختصاص في مجال الطب
بدوره أوضح د.سعدي عن أسباب أخرى تساهم في انتشار الامراض قائلا: يتخرج في مجتمعنا العربي سنويا مئات الأطباء الى انهم يتوجهون لتعلم الطب بشكل عشوائي ما يفقد المجتمع إمكانية وجود أطباء مختصين من شأنهم المساعدة في علاج وإنقاذ حالات خطيرة واختصار الوقت الذي من الممكن انتظاره ريثما يكون هنالك فرصة لاجراء مثل هذه العمليات والعلاجات في مشافي حكومية .
وأضاف د.سعدي: ان أطباء العائلة يحملون مسؤولية إضافية بضرورة استمرارية الاضطلاح والتثقف والبحث لزيادة المخزون في سبيل الالمام من اجل القدرة على المساعدة الفورية وتشخيص الحالت بشكل دقيق فكثيرا ما وقعت حالات وفاة في الأعوام الأخيرة بسبب حقنة خاطئة او تشخيص خاطئ وهذا امر غير مقبول فالناس يحملوننا امانة ارواحهم ويجب علينا المحافظة عليها .
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]
أضف تعليق