انتهت عملية جراحية أجريت لضابطة في الجيش الإسرائيلي , في اصبع الابهام في احد قدميها , " بمأساة " بالنسبة لها , حيث أدت الى عفن وتفسخ في قاعدة الاصبع , ما اضطر الأطباء الى قطعها !!

وقدمت الضابطة (وهي في العشرينات من عمرها) دعوى الى المحكمة المركزية في تل ابيب ضد الطبيب الجراح الذي اجرى العملية ويدعى " دافيد هرو " , حيث ادعت ان هذا الطبيب يعرف نفسه بانه متخصص بعلاج مشاكل وامراض كف القدم , " بينما هو في الحقيقة خبير في هذا المجال ولكنه ليس طبيبا متخصصا او مؤهلا – بمعنى انه ليس حاصل على لقب اكاديمي ( دكتوراه ) في الطب " – كما ورد في الدعوى .
وفي تفاصيل هذا الملف ان الضابطة توجهت الى الطبيب المذكور بتوصية من سلطات الجيش , بعد ان بدأت تشعر بأوجاع في كفي قدميها عند الوقوف والمشي المتواصلين , وهي تدعي انها لم تكن تعلم بان " هرو " ليس طبيبا مؤهلا , , وبأنه عندما عرفها على نفسه بأنه " الدكتور هرو " ظنت بسذاجة انه جراح اطراف متخصص ( اورتوبيد ) .

اسبرين
كما تدعي الضابطة , ان الطبيب المذكور اقترح عليها اجراء عملية بطريقة " ميكرو " , أي دون استخدام البراغي , وزعم انه الوحيد في إسرائيل الذي يجري عمليات بهذه الطريقة , وان هذه العملية تستغرق وقتا قصيرا , ويتم الشفاء بعدها بسرعة .
وتضيف انه تبين بعد العملية ان الجراح الحق اضرارا بالأنسجة الدقيقة اللينة , بما في ذلك الاوتار والعصب والاوعية الدموية الشريانية التي تغذي كف القدم .
وبعد العملية (التي أجريت قبل ثلاث سنوات) عادت الضابطة الى الطبيب " الجراح " ثلاث مرات للمراجعة والفحوصات , وفي هذه الاثناء كان لون اصبع الابهام يزداد سوادا , لكن الطبيب كان يطمئنها في كل مرة قائلا انه راض عن النتيجة , وان السواد الظاهر في الابهام انما هو عبارة عن فيض في تدفق الدم بسبب العملية وزودها بدواء الاسبرين .
وبعد مضي شهر على العملية، قامت الضابطة بالضغط على الابهام المصاب , فخرج منه سائل اسود , فسارعت الى المستشفى , وبينت الفحوصات ان العملية التي أجرتها تسببت بأضرار للأوعية الدموية التي تغذي الابهام , وتسببت كذلك يتفسخ وعفن , وبأضرار لأصابع أخرى شملتها العملية , الامر الذي اضطر الأطباء الى قطع اصبع الابهام !!

" عملية كارثية " !!
وارفق محامو الضابطة بالدعوى تقريرا طبيا اعده خبير بجراحة الأطراف , ابدى فيه " صدمة وذهولا من نتيجة العملية الناجمة عن جهل مهني وعن استخفاف بصحة المريض" – على حد تقييم الخبير الذي وصف النتيجة بانها " كارثية " !
اجراء العملية يشكل مخاطر عديدة للمصاب " فهي تبدو لأول وهلة سهلة ومريحة وشافية , لكنها تتم بشكل اعمى وعشوائي " – على حد وصفه , لأنها تجري بواسطة استعما مقدح من خلال ثقب صغير في الجلد , ويتم قطع العظم بشكل اعمى وعشوائي !!
وأشار الخبير الى ان العملية الحقت اضرارا بوترا العضل وعصب الاصبع الثاني في القدم اليمنى , مما أدى الى شللها تماما , بينما لحق ضرر بالغ بمفصل ابهام القدم اليسرى , بالإضافة الى اضرار أخرى في القدمين .
وتعقيبا على الدعوى اكتفى الدكتور هرو بالقول انه سيرد بالتفصيل بعد الاطلاع على مضمونها , وعلى الوثائق والمستندات ذات العلاقة بالعملية وبالقضية .


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]