اعترفت سلطات الجيش الاسرائيلي لاحدى المجندات العاملات في الرّصد المرئي على حدود قطاع غزة ، باعاقة نفسية ناجمة عن خدمتها العسكرية ، بعد ثبوت العلاقة بين هذه الاعاقة ، وطبيعة العمل والخدمة .
وفي تفاصيل ملف هذه القضية ، ان المجندة المذكورة ، جُندت للخدمة العسركية عام 2007 ، وكلفت برصد الاحداثيات على المقطع الحدودي المسمى "كيسوفيم" وذكرت في الدعوى انها شاهدت أوضاعاً وحوادث فظيعة ، على شاشات اجهزة الرصد ، مثل تفجير سيارات عسكرية بعبوات ناسفة ، وما تبع ذلك من بلاغات عن سقوط قتلى وجرحى .
وأضافت انها بدأت لاحقاً تشعر بضغط وأوجاع في الصدر ، وبالنبض المتسارع ، وفقدان السيطرة على جسمها ، وبكوابيس تتخيل فيها مقاتلين فلسطينيين يخترقون الحدود باتجاه اسرائيل !
وعرضت المجندة للفحص لدى طبيب مختص ، ولدى طبيب نفسي مكلف من الجيش – لكن الفحوصات لم تظهر شيئاً غير عادي .
سيارة مفخّخة
وادعت المجندة ، انها تعرضت عام 2008 (في ابريل نيسان) لأزمة حادة ، حين كانت في موقع الرصد ، حين راح قطاعها العسكري يتعرض لقصف شديد بقذائف الهاون ، وتبع ذلك دخول سيارة مفخخة الى الاراضي الإسرائيلية ، وانفجارها ، فأصيبت بنوبة ذعر وهلع استمرت ثلاثة ايام ، ما استدعى تلقيها العلاج بالأدوية والرعاية النفسية .
وجاء في الدعوى ان المجندة طلبت اثر ذلك عدم العودة الى موقع الرصد ، فرفض قادتها هذا الطلب ، فتفاقمت أزمتها ، وحاولت الانتحار !
وفي وقت لاحق تم تسريحها من الخدمة ، فرفعت دعوى تطالب الاعتراف بها "معاقة من الخدمة العسكرية" ، وردت الدعوى ، فاستعانت بالمحامي "ايلي سابان" وقدمت استئنافاً على قرار رد الدعوى ، وقبل أيام صدر حكم تسوية بين المدعية والضابط المسؤول عن التعويضات ، وتنص التسوية على الربط بين الحالة النفسية للمجندة وظروف خدمتها العسكرية – على ان يتم لاحقاً تحديد نسبة الاعاقة ومستحقاتها .
[email protected]
أضف تعليق