من منطلق ضرورة الحفاظ على أمن شبابنا، ومحاولة فرض جو من الاحترام المتبادل، بين الشعبين العربي واليهودي، ومن اجل مواجهة الموجة العاتية التي تجتاح النفوس والميادين وشبكات التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد ان أكد رئيس الحكومة الإسرائيلي التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في الأقصى، بادر موقع "بكرا" مع مجموعة من الناشطين الاجتماعيين إلى كتابة "ميثاق اجتماعي" يهدف إلى تهدئة الخواطر والأوضاع، ولترسيخ قيم التسامح والشراكة بالمصير.

وجاءت المبادرة تحت عنوان "التعايش لغتي" و- "لأن العنصرية ليست انا" في الوقت الذي يشهد فيه ابناء شعبنا إنتهاكات متكررة، فقط للتشديد على أنّ وجهتنا بالطبع نحو "السلام" والعيش "المشترك" المشروط طبعًا بنيل الحقوق، المساواة، وحتى إنهاء الاحتلال،

وفي هذا السياق التقى مراسلنا برئيس المجلس الاقليمي بستان المرج، أحمد زعبي والذي تحدث عن أهمية دور السلطات المحلية والقيادات بشكل عام في تهدئة التوتر الحاصل.

لا مجال لطريقة عيش ثانية

وقال زعبي: في منطقتنا ، منطقة المروج، هنالك حياة مشتركة بمعنى الكلمة بين العرب واليهود ولا مجال لطريقة عيش ثانية، فمثلا، هنالك مؤسستين تعتبران من أضخم المؤسسات بالمنطقة وهما مستشفى "هعيمك" وكلية "عيمك يزراعيل"، الكلية تضم مئات الطلاب العرب من كافة المناطق والمستشفى نحو 50% ممن فيه من مرضى وأطباء وممرضين وعاملين هم عرب، فالمنطق أن يستمر هذا النوع من العيش المشترك، لأن السلام هو الطريق الوحيد لبناء المستقبل الذي يحلم به الجميع.

وتابع: القضية بشكل عام معقد، أولًا هنالك فرق بين نضالنا نحن هنا فلسطينيو الداخل وبين نضال أخوتنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، نحن هنا أصبحنا جزء من دولة اسرائيل ونضالنا بالأساس نحو حقوقنا المدنية بينما في الضفة النضال لأجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة، نحن أبناء شعب واحد، نتعاطف وننصر بعضنا ولكن بالمنطق ووفقًا للقوانين، خصوصًا هنا في الداخل، ففي النهاية العنف لا يجلب سوى الضرر، لنا بشكل أساسي وليس لحكومة إسرائيل، ومن جهة أخرى يجب على الشارع الاسرائيلي أن يتعامل معنا بشكل طبيعي، أن يتعايش ويتقبل الواقع أيضًا، كي نصل لمرحلة السلام العادل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]