احتفلت مؤسسة مريم لمكافحة السرطان، المؤسسة الأولى الفاعلة في المجتمع العربي بهذا المجال، مؤخرا باختتام شهر التوعية لمكافحة سرطان الثدي، حيث أضاءت كنيسة السلزيان في الناصرة بالزهر. خلال الاحتفال صعدت الى المنصة نساء واجهن السرطان بكل ثقة قوة وصبر وصمود وعرّضن صمودهن وقصتهن مع السرطان امام الحضور.
وخلال العرض ظهر أنه ومع سلبية المرض في حياتهن، شكل دافعًا قويًا وهامًا جدا نحو مستقبل مزهر وامل وتجدد.
مريض السرطان لديه قدرات كامنة عليه ان يعمل ليخرجها
جمالات أبو حمد من الناصرة مريضة سرطان سابقة تغلبت عليه قالت : قبل ثلاثة سنوات عندما اكتشفت المرض انقسمت حياتي الى قسمين، ما قبل لمرض وما بعده، لانني لم اهتم للسرطان من قبل ولم اعرف عنه الكثير ولم أتوقع يوما ان اصادفه في حياتي، في حين ان السرطان علمني ان استمتع بحياتي وان استغل كل لحظة فيها واعيشها مع احبائي وعائلتي، وان اجتهد حتى احقق احلامي، كما ساعدني في صقل شخصيتي حيث أصبحت قوية جدا.
وتابعت: السرطان استطاع ان يخرج كل قدراتي، وانا اعتقد ان كل مريض سرطان لديه قدرة كامنة في داخله ان يعمل ويجتهد ويحقق أحلامه، لذلك نحن لا نستحق الشفقة لانه لدينا القدرة بان نشفى من المرض وان نعود الى حياتنا الطبيعية بل افضل أيضا.
العائلة عنصر أساسي ومهم في مواجهة المرض
اما سلام مشرقي فهي والدة لشاب مريض بالسرطان قالت : لم استطع ان اتألم مكان ولدي او ان امرض مكانه، كل ما استطعت ان أقوم به هو ان أكون والدته، السرطان دخل بيتنا لكنه لم يخفنا، خضنا التجربة ولاحظنا بانه قد نتج أشياء إيجابية من معاشرتنا للمرض، وانا شخصيا تواجدت في ظرف صعب جدا، الى جانب مرض ابني واجهت صعوبات أخرى نفسية ومعنوية ومادية وجسدية، ووصلت الى مفترق طرق اما ان اسقط ارضا واسحب عائلتي معي الى القاع او ان انهض واحارب المرض وادعم ابني.
وأضافت: في البداية سقطت ارضا بكيت وتألمت، لكنني بعد ذلك وكانت دقائق معدودة نهضت من جديد، الجميع رآى باني قوية وصامدة، علما انه كل ام ممكن ان تقوم بما قمت به الى جانب الأوضاع الصعبة، وكنت بصعوبة وجهد اعمل على الاستمرار بدعم من بناتي واهلي الى جانب تفاؤل ابني المريض، هذه عناصر ساهمت في صمودنا خلال المحنة، بناتي طالبات جامعة يتطلبون دعمي بينما هن من قاموا بدعمي ودعم اخاهم المريض، العائلة امر أساسي في مواجهة والتغلب على المرض.
[email protected]
أضف تعليق