من منطلق ضرورة الحفاظ على أمن شبابنا، ومحاولة فرض جو من الاحترام المتبادل، بين الشعبين العربي واليهودي، ومن اجل مواجهة الموجة العاتية التي تجتاح النفوس والميادين وشبكات التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد أكد رئيس الحكومة الإسرائيلي التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في الأقصى، بادر موقع "بكرا" مع مجموعة من الناشطين الاجتماعيين إلى كتابة "ميثاق اجتماعي" يهدف إلى تهدئة الخواطر والأوضاع، ولترسيخ قيم التسامح والشراكة بالمصير.
وجاءت المبادرة تحت عنوان "التعايش لغتي" و- "لأن العنصرية ليست انا" في الوقت الذي يشهد فيه ابناء شعبنا إنتهاكات متكررة، فقط للتشديد على أنّ وجهتنا بالطبع نحو "السلام" والعيش "المشترك" المشروط طبعًا بنيل الحقوق، المساواة، وحتى إنهاء الاحتلال.
وفي هذا السياق التقى مراسلنا برئيس مجلس الجش الياس الياس ليحدثنا عن الحياة المشتركة بين اليهود والعرب وإمكانية تحقيقها في الظروف الحالية.
العنصرية لم تصل الجش
وقال الياس الياس لـ "بكرا": يحيط قرية الجش مستوطنات عديدة، وقرى تعاونية منها الصفصاف، دالتون، سعسع، يرئون، كيبوتس برعم، علما وغيرها، لكن في الجش لا يشعر السكان بأجواء التوتر والعنصرية السائدة بين اليهود والعرب في لبلاد بسبب التصعيد الأمني في القدس.
واضاف: في الحقيقة فان علاقتنا علاقة قوية جدا مع جيراننا اليهود ، نحافظ على الجيرة الطيبة والحسنة معهم ، ان كان مع السكان او رؤساء المجالس الاقليمية ، وما زال الزوار اليهود يتوافدون الى قرية الجش ومصالحها التجارية من الدكاكين والمطاعم وصندوق البريد والبنك ، وطبعا علينا ان نذكر ان المزارعين في قرية الجش ايضا تربطهم علاقات طيبة مع المزارعين اليهود ويوميا يتواجدون في قريتنا يشربون القهوة مع اصدقاءهم.
واختتم قائلا: طبعا نحن لا نغض النظر عن الوضع الراهن في باقي المناطق في البلاد لان الوضع صعب جدا وعلى الجميع التحلي بالصبر لانه لا يوجد حل بديل الا التعايش المشترك بين الشعبين.
[email protected]
أضف تعليق