من منطلق ضرورة الحفاظ على أمن شبابنا، ومحاولة فرض جو من الاحترام المتبادل، بين الشعبين العربي واليهودي، ومن اجل مواجهة الموجة العاتية التي تجتاح النفوس والميادين وشبكات التواصل الاجتماعي بادر موقع "بكرا" مع مجموعة من الناشطين الاجتماعيين إلى كتابة "ميثاق اجتماعي" يهدف إلى تهدئة الخواطر والأوضاع، ولترسيخ قيم التسامح والشراكة بالمصير.وجاءت المبادرة تحت عنوان "التعايش لغتي" و- "لأن العنصرية ليست انا" في الوقت الذي يشهد فيه ابناء شعبنا إنتهاكات متكررة ،فقط للتشديد على أنّ وجهتنا بالطبع نحو "السلام" والعيش "المشترك" المشروط طبعًا بنيل الحقوق، المساواة، وحتى إنهاء الاحتلال.
مراسلنا التقى رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي للحديث اليه حول انتخاب رئيس لجنة المتابعة من جهة، ومن جهة اخرى محاولة تهدئة الخواطر والاوضاع.
مبروك لبركة
وقال عبد الحي عن انتخاب بركة رئيسا للجنة المتابعة: بداية نبارك للاخ محمد بركة انتخابه رئيسا للجنة المتابعة، واعتقد انه اختيار موفق سيعود بالخير على عرب الداخل ، فالمتابعة جسم هام جدا رغم كل الانتقادات على عملها في السابق، ولجنة المتابعة بامكانها ان توحد كل الاطر السياسية في المجتمع العربي،ووجودها ضروري وهام جدا.
على رؤساء السلطات المحلية مسؤولية توجيه وتوعية الجماهير
وحول الاوضاع الراهنة التي تسود البلاد ومدى تاثير رؤساء السلطات المحلية العربية في تهدئة الخواطر قال عبد الحي:بداية يجب ان نع اننا جزء من هذه الدولة، ونحن جزء من الشعب الفلسطيني، لذلك يبدو اننا نعيش حالة من التناقض، والتوفيق بين الامرين صعب، لكن تقع علينا مسؤولية نحن رؤساء السلطات المحلية في توعية الجمهور العربي وتوجيهه بشكل سليم ومعتدل، نعم من حقنا ان نغضب، ومن حقنا ان نتظاهر ،ومن حقنا ان نتضامن مع ابناء شعبنا الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة الذي يعاني الامرين تحت نير الاحتلال، ومن حقنا ان نقف وقفة رجل واحد الى جانب اهلنا في القدس لكن كل ذلك ضمن اطار القانون، ويجب ان لا ننسى اننا جزء من هذه الدولة وان مصالح شعبنا مرتبطة بمؤسسات هذه الدولة وحياتنا كلها متداخلة مع الاخر.
نرفض سلب حقنا في التعبير عن رأينا من خلال العقاب الاقتصادي
وتابع عبد الحي حول الاوضاع الاقتصادية في الطيرة علما ان شريحة كبيرة من اليهود يتسوقون في الطيرة نهاية الاسبوع فقال: لا شك ان اضرارا لحقت باهالي الطيرة، ولا ننسى ايضا ان الاضرار متبادلة ،فكما لحقت اضرار مادية بالطيرة فقد لحقت اضرار مادية ايضا بالمدن المجاورة ككفار سابا ورعنانا لعدم توجه اهل الطيرة الى هذه المدن للتسوق بسبب الاوضاع الراهنة، وهذه فرصة للقول ان العقاب الاقتصادي غير مقبول ومرفوض، واذا حاولوا سلب حقنا بالتظاهر والاضراب من خلال الضغط السياسي فنحن نرفض ذلك جملة وتفصيلا،لكن لا شك ان هناك ضرر ورغم ذلك علينا ان لا نستسلم وان نتنازل عن حقوقنا السياسية،وفي هذه المناسبة نناشد جماهيرنا العربية التكثيف والتشديد ودعم الاقتصاد المحلي في هذه الظروف التي نلمس من خلالها مقاطعة الاخر لنا،علما اننا لا ندعو الى مقاطعة الاقتصاد اليهودي....يشار الى ان عبد الحي قد وقع على الميثاق الاجتماعي الذي يهدف الى تهدئة الخواطر والاوضاع في البلاد
[email protected]
أضف تعليق