ايام صعبه تمر علينا جميعا وخاصه على أبنائنا. دائرة العنف التي تتسع وتنتشر بصورة سريعة، تجعل من الجار عدواً على جاره وذلك على اسس دينيه وقومية.
اولاد ابرياء يدفعون الثمن بأرواحهم بسبب صراع ولدوا به ونحن الاباء لم نعي حتى نجد لهم البيئة الأمنه: شوارع فارغه، وضغط وهم دائم. وفي صراع الدم هذا، لا يوجد منتصرين انما خاسرين فقط. لا شك بأن جهات متطرفة هي من تقوم بإشعال المنطقة. وفي ظل الخوف المنتشر وغياب قيادة اقليميه تعمل معا لإيجاد الحلول الملائمة فاننا نرى التطرف يعطي حلاً مريحاً من السهل ان يرتبط بها الشباب.
الخوف والحذر من الطرف الاخر يشددان الرأي ويزيدان من صلابة موقف كل طرف بانه على صواب وبأن الحق معه ، وان الطرف الاخر هو المذنب ويتوجب علية قتله. وبذلك، تصعيد الامور هو الحل الوحيد في هذه الظروف. وهذا اسوأ الحلول. ازدياد ظاهرة العنف والقتل يوديان بأبنائنا الى سلك طرق الخوف والاستمرارية بالعنف. لذلك، علينا نحن الاباء ان لا نقف جانبا وخاصه عندما يكون الوضع في الخارج صعباً. وعلينا التواجد جانبهم والتحدث اليهم ونصحهم وارشادهم الى بر الامان والابتعاد عن العنف.
يجب ان نحميهم بأن لا يصابوا وان لا يعتدوا على احد. فأبنائنا أعزاء علينا كما فان ابناء جيراننا عزيزين على اهاليهم ويجب علينا جميعا ان نحمي ابنائنا جميعاً من أجل أن نحمي مستقبلهم في الفوروم القطري لأولياء امور الطلاب سعينا معا لمصلحة جميع طلاب الدولة والاهتمام بأمور عديدة مثل الميزانيات واكتظاظ الصفوف وتعيين مساعده ثانيه في الروضات وتقديم مساعدة للطلاب الذين بحاجه الى تسهيلات وملائمة في امتحانات التوجيهي.
وكذلك موضوع الحراسة لجميع المؤسسات التربوية، مع العلم ان الحراسه وحدها لا تكفي لحماية ابنائنا وانما يتوجب على الاباء تقديم النصائح لأبنائهم حول كيفية التغلب على الخوف ومواجهة الصعوبات والظروف الصعبة والحزينة التي تمر على المنطقة وان طريق العنف لا تؤدي الى اي حل. بامكاننا ان ننتقد القيادات العربية واليهودية ونقول انهم اسباب هذه الظروف ولكن القيادة الاولى والأخيرة هي في البيت وبعدها الامور التي تحدث خارجاً.
علينا كآباء ان نعلم ابنائنا التسامح وعلينا ان نربيهم على المحبة وحسن المعاملة وان نواجه الظلم وسوء المعاملة بالكلام الحسن والابتعاد عن العنف وعندها ستضم القيادات حتماً صوتها الى صوتنا. دعونا جميعا نحمي ابنائنا ونحمي مستقبلهم ونتذكر قول الله تعالى في القران الكريم: (ولا تستوي الحسنه ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم) صدق الله العظيم
[email protected]
أضف تعليق