مواطنو مرج ابن عامر يواجهون العنصرية بالمقاطعة الإقتصادية

يبدوا ان التهديد المتواصل للمواطنين العرب في الداخل لم يعد يشمل مناطق التماس والمناطق التي تدور فيها المواجهات والاحداث، فالعنصرية المتفشية من قبل انصار اليمين  الاسرائيلي  من خلال التحريض على العرب طالت كل شبر في هذه البلاد .

 

اليد التي طالت الشابة اسراء عابد من الناصرة والتي اعتدت على الشاب امجد ابو سبيه من بلدة دبورية  والتنكيل الذي تعرض له عدة عمال عرب في مدينة العفولة ساهم اسهاما واضحا  في تفريغ مدينة العفولة من روادها العرب خوفا من اتهام  باطل او احتكاك ينتج عنه رصاصة قاتله بحجة "مخرب يحمل سكينا".

 

محالنا واسواقنا اولا باقتصادنا

وفي هذا الصدد يقول الشاب علي شلبي  من بلدة اكسال :" لقد بلغ السيل الزبى منذ سنوات طويلة وقبل اندلاع الاحداث ونحن نتحمل ظلمهم ،وعنصريتهم، وعنجهيتهم، في كافة المجالات تعليميا واقتصاديا رغم ان المواطنين العرب هم من يبنون ويرممون ويطورون وهم من يعملون في المطاعم والمحال التجارية  ثم  تخرج علينا شرطتهم وبلديتهم ومتطرفوهم ليصفونا ويتهومننا بالتخريب والازعاج والمساس بالامن العام والممتلكات ثم اليست محالنا التجارية واسواقنا اولا باقتصادنا ونفقاتنا ؟".

 

 اسواق ومناطق تجارية مشتركة

بدوره قال عمري شهوان من بلدة اكسال ايضا :" بالتأكيد انا مع المقاطعة لماذا لا يكون لدينا اسواق ومناطق تجارية مشتركة على شاكلة مجمعات تجارية هنالك، المساحات كافية من اجل المبادرة بمثل هذا المشروع وما ينقص هو التعاون، وانا ادعو مجلسي "اكسال" و"دبورية"  وكافة المجالس في المنطقة الى توحيد الجهود وتخصيص ميزانية من كافة المجالس والعمل على انجاز مثل هكذا مشروع يعود على المنطقة بالفائدة التجارية والاستقرار الاجتماعي".

 

مؤشرا واضحا

اما الشاب امجد سخنيني من بلدة "دبورية" فابدى سخطه مما يحدث قائلا :" شخصيا لا استغرب فان كل ما يجري في المنطقة من تضييقيات وحصار وعنصرية متفشية كان مؤشرا واضحا لوقوع هذا الصدام. انا انتهج المقاطعة منذ زمن بعيد ليس من منطلق عنصري لكني اعتز بعروبتي، لدي اهل وجيران يمتلكون مصالح تجارية والاقربون اولى بالمعروف، وادعو الجميع للتحلي بهذه الاخلاق والسير على هذا المبدأ". 

 

 نعلمهم درسا 

المربي عمر العمري من صندلة  لم يختلف عن سابقيه حين قال :" العفوله  بلد مركزيه للقرى المجاورة لها، واقتصادها الكبير من الزبائن العرب، وكان عليهم التفكير ماليا  بكيفية التوجه والتعامل، تصرفات السكان لم تكن جديدة فدائما عهدناها مشينة،  فالعفوله دائما كانت عنصرية اتجاه المارين والمتسوقين من مجتمعنا العربي ولهذا يجب علينا ان نعلمهم درسا مفاده انتم  لولانا لما كان تطوركم وتوسعكم الاقتصادي والتجاري واعتقد بالمقاطعة سيدرسون تصرفاتهم من جديد".