إن ما نشهده في الأيام الأخيرة من تطورات السريعة للأوضاع الأمنية المتدهورة والمقلقة في القدس والمسجد الأقصى ومنها أيضاً تفشي العصابات العنصرية التي أخذت على ما يبدو الضوء الأخضر من حكومة اليمين ليس فقط بالتعدي على المسجد الأقصى والمرابطين بل كل عربي أصبح متهم ومُعرض للخطر إذا ما وجد في أماكن تنتشر فيها العنصرية وزد على هذا أيضا قيامهم بحملة تحريضية ضد النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي وضد الشيخ رائد صلاح لتصفيتهم جسديا، إن هذا لمؤشر خطير في العقلية المتطرفة التي هي موجودة منذ سنوات في المجتمع الإسرائيلي لكن أصبح صوتها أعلى في الفترة الأخيرة بسبب صمت الحكومة اليمينية عن ما تقوم به العصابات الإرهابية للمستوطنين بحق أبناء شعبنا بشكل عام بحيث أن أصبح الإنسان العربي مهدد بالقتل لمجرد انه متواجد في أماكن تنتشر فيها العنصرية.

أصبحت حالة الأمان في هذه الفترة معدومة للمواطن العربي ليس فقط داخل المدن اليهودية بل في كل مكان التي تتواجد به قطعان العنصريين، لذلك بعدما أصبح التحريض علني إلى هذا الحد، فإننا نرى بأن الحملة التحريضية ضد العرب و القيادة العربية بشكل عام نابع بدعم من سياسة هذه الحكومة اليمينية التي لا تعمل على تهدئة الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى والتي هي السبب الرئيسي في تدهور الأوضاع الأخيرة، نحن كعرب في هذه البلاد ندين هذا التحريض الارعن ضد الشيخ رائد صلاح وضد النواب العرب في الكنيست ونقول إننا صفا واحدا في وجه هذه الحملة والتهديدات التي لم ولن تخيفنا أو تسكتنا عن قول الحق ودفاعنا عن القدس والمسجد الأقصى.

الحاج سمير السعدي- الناصرة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]