في رسالة مستعجلة ارسلها النائب طلب ابو عرار، يوم امس الاحد لرئيس الوزراء الاسرائيلي، ولوزير الامن الداخلي، طالب فيها باقالة ومعاقبة كل مسؤول له علاقة في استشهاد الشاب فادي علوان، ليلة الاحد.
وذكر النائب ابو عرار في رسالته ان الشاب فادي سمير علون (١٩ عاماً) من سكان العيسوية، استشهد فجر يوم الأحد، برصاص الشرطة قرب منطقة المصرارة في محيط باب العامود بالقدس المحتلة.
ووفق شهود عيان قام الجنود باطلاق عشرة رصاصات تجاه الشاب واردوه قتيلا، علما ان الشاب علون اسُتشهد، بعد مطاردته من قبل مجموعة من المستوطنين.
ودحض شهود عيان رواية الشرطة والجهات الامنية، والتي زعمت-في بيان للشرطة - "أن الشاب فادي علون أقدم على تنفيذ عملية طعن لمستوطن ومن ثم لاذ بالفرار تجاه شارع 'رقم 1'، قبل أن تطلق قوات الشرطة عيارات نارية بدقة اتجاهه من مسافة صفر شلته عن الحركة وأسفرت عن استشهاده في المكان".
علما ان مقطع فيديو أظهر ان مجموعة كبيرة من المستوطنين كانت تحاصر الشاب المذعور، والذي بحسب شهود عيان كان يحاول الفرار من المستوطنين الراغبين في قتله، قبل أن تصل سيارة شرطة، وتطلق النار عليه وترديه قتيلاً.
وأظهر التسجيل المصور المستوطنين وهم يعتدون على الشهيد بالضرب وهو ملقى على الأرض دون حراك، ووجهوا له الشتائم، وهم يدعون للانتقام من العرب.
وبين ابو عرار في رسالته مسؤولية نتنياهو وحكومته عن الوضع الراهن، لسيرهم خلف جمعيات متطرفة هدفها اشعال المنطقة.
وذكر ابو عرار ان حكومة نتنياهو فاشلة ولم يكترث نتنياهو بتحذيراتنا المتكررة جراء تدنيس المسجد الاقصى.
كما طالب نتنياهو بمنع المستوطنين ولجمهم عن الاعتداء على الفلسطينيين، وتخريب الممتلكات، والاعتداء على الاشخاص لان اي تمادي في الاخطاء سيزيد في انفجار كافة المناطق في الضفة الغربية، الامر الذي لن يربح منه اي طرف.
كما حذر من المحاكمات الميدانية، والقتل بدم بارد، علما ان المعتدي بالسكين يمكن ايقافة بعدة طرق غير القتل الذي تتبعه الجهات الامنية، علما ان كل شخص بريء حتى تثبت ادانته.
وفي سياق اخر، رد النائب طلب ابو عرار على الاعتداء على مسجد حسن بيك في يافا، قال:" هذا العمل الجبان الذي قامت به خفافيش الليل، هو استمرار للاعتداءات التي يقوم بها الارهابيون اليهود ضد العرب في الضفة والداخل، والذي تتستر عليهم الحكومة الاسرائيلية، وتساندهم.
اسرائيل حولت الصراع الى ديني، والذي ستخسر فيه سريعا.
ان الاعتداءات على مساجدنا خط احمر وستتحمل مسؤوليتها الحكومة الاسرائيلية التي تحمي المتطرفين اليهود وتغض الطرف عن اعمالهم الاجرامية.
وعلى الحكومة الاسرائيلية مثلما تصدر التعليمات لكبت التعبير عن الرأي لدى العرب، ان تتعامل مع مجرميها بتنفيذ القوانين كما يتم تنفيذها ضد العرب، علما ان غالبية هؤلاء الارهابيين اليهود ترعرعوا على العنصرية والكراهية في صفوف الجيش والشرطة والمؤسسات الامنية الاسرائيلية، وعلى اسرائيل ان تقوم حالا بحملة اعتقالات جدية وليست صورية ضد المتطرفين اليهود المعروفين بعدائهم للعرب، وضد الحاخامات الذين يؤججون الاوضاع، وضد كل من يحرض من اليهود ضد العرب في صفحات التواصل، وان تفرض حظر تجوال ليلي على المستوطنين لمنع حدوث كارثة على غرار حادثة الدوابشة وغيرها.
ونحن نحذر من استمرار العنف ضد العرب، وضد مقدساتنا، واحذر من فوضى تتحمل مسؤوليتها اسرائيل، وادعو اهلنا جميعا اخذ الحيطة والحذر".
[email protected]
أضف تعليق