تعّد الفنون خير سفير بين الثقافات، حيث استطاعت ان تتخطى حواجز اللغة والانماط السائدة لتعزيز التفاهم بين الشعوب. فالفنون، بمختلف أشكالها؛ كالموسيقى والرقص السينما والمسرح والتصوير والنحت على اختلاف مستوياتها وتنوع أصولها، لعبت دورًا هاما في تقارب الشعوب، وهذا ما تؤكد عليه الفنانة التشكيلية أستر هار ليف في حديثٍ خاص لـ "بكرا". 

وحول هذا الموضوع تقول هار ليف، وهي من سكان "بوريا عليت" وتبلغ من العمر 67 عاما، وأم لثلاثة ابناء، وجدة لـ 15 حفيدًا أنّ: الفن على اشكاله يعمل على تقريب شعوب العالم ويصنع السلام، وذلك حين تعجز جميع الوسائل الاخرى على تحقيقه.

وأضافت بار ليف: الفن هو رسالة انسانية نبيلة خاصة تستخدم للتعبير بهدف ايصال رسالة لكل العالم.

وعن بدأها بالعمل في هذا النوع من الفن قالت: لقد بدأت امارس فن النحت على الصخر منذ 4 اعوام وهذا النوع من الفن موجود داخلي حيث وصلت الى مرحلة انني لا استطيع التخلي عنه.

افضل النحت عن تنظيف المنزل

وأوضحت: أحيانا استيقظ في الصباح، وعوضَا عن القيام بترتيب المنزل وتنظيفه افضل ان اخرج واتحدث الى الصخر بالإزميل والمطرقة.

وأسهبت: الفن منحني العديد من الاصدقاء العرب واليهود، وهنا استطيع ان اؤكد ان الفن يعزز العلاقات ويقويها، فقد اصبح لدي اصدقاء يشاركونني في مناسباتي ويقومون بزيارتي وطبعا العكس.

وعن الفن المحلي قالت بار ليف: ارى ان الفن بشكل عام لا يأخذ حقه الاساسي في زمننا هذا، فهناك تشجيع ضئيل جدًا للفنانين واعمالهم الفنية، مؤسف.. لكن نحاول العمل على تغيير طريقة التفكير هذه ونقل العمل الفني من هامش المجتمع الإسرائيلي إلى المركز. 

القرية التي يوجد فيها فن يوجد فيها تربية

واضافت هار ليف: الهدف من هذه الخطوة ليس فقط السلام، فالفن يعتبر نوع من انواع التربية والتعليم، عندما ارى ان الطلاب ياتون لمشاهدة الفنان اثناء قيامه بالرسم او النحت او اي نوع اخر من انواع الفن اشعر انني امنح اساليب تربوية وعلمية جديدة، غير تلك المعهودة والمتبعة في المدارس، الأمر الذي يوسع آفاقهم أكثر، ليس فقط فنيًا إنما معلوماتيًا. 

وأختتمت هار ليف حديثها إلى "بكرا" متمنية أنّ يساهم العمل الفني المشترك في إحلال السلام وإنهاء معاناة المضطهدين. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]