كشفت دراسة قام بها معهد /سيبراي/ البرازيلي للدراسات الاجتماعية والإنسانية والسياسية أن قسطاً وافراً من الحقيقة إذا قلنا بأن السعادة ربما تعني الراحة النفسية والجسدية، حتى في هذه الناحية فإن الناس يقولون بأنه ليست هناك راحة نفسية تامة للإنسان في عصرنا الحديث، كما أنه لا توجد راحة جسدية كاملة، وانطلاقاً من ذلك فإن ملايين الناس في العالم يعتبرون أن السعادة هي مجرد أسطورة.
وأشارت الدراسة إلى أن علماء كثيرين يعتبرون السعادة عبارة عن قطع منفصلة بعضها عن البعض الآخر، وأن انطباقها أو محاولة تجميعها بشكل صحيح يمثل نوعاً من السعادة، ولكنها تبقى نسبية.
إن الإنسان يبحث وسيبحث دائماً عن السعادة، ولكن العثور عليها ربما يضعنا في مواقف كثيرة حرجة يمكن أن نقحم أنفسنا فيها، ومن ثم يصعب علينا الخروج منها.
وإليك بعض الأخطاء القاتلة التي ترتكبها النساء في بحثهن عن السعادة التي يمكن أن نطلق عليها اسم السعادة الزائفة.
أولاً، قبول وظيفة أنت لا تحبين القيام بها
إذا ظهرت لك وظيفة براتب جيد، ولكنك لا تحبين القيام بها فلا تقبليها؛ لأن المال وحده لا يجلب السعادة لأحد. هنا قد تمنحك هذه الوظيفة ضماناً مادياً، ولكن ذلك ربما يكون على حساب سعادتك النفسية والجسدية.
ويكون في بعض الأحيان الخروج من هذه الورطة صعباً، فقد يؤدي تركك للوظيفة إلى وضع نقطة حمراء على اسمك في السوق، فيصعب عليك إيجاد البديل المناسب.
ثانياً، إقحام نفسك في علاقة زوجية فاشلة
إن زواج امرأة من شخص غني والاعتماد عليه في كل شيء، ومن ثم ظهور الزوج بأنه ليس الإنسان المناسب للزواج، يدخل المرأة في دائرة من الحزن والمعاناة، بدلاً من السعادة التي كانت تبحث عنها، وهذا الأمر ينطبق على الرجال أيضاً بحيث إن زواج الرجل من امرأة غنية جداً، يعتمد عليها ويرضخ لمطالبها ويكون ضحية تحكمها به، لن يجلب السعادة له.
علّق خبراء الدراسة: «قد يكون أحد طرفي العلاقة الزوجية مرتاحاً في أمر من الأمور، ولكن ذلك لا يعتبر سعادة على الإطلاق؛ لأنه متى انتهت المصلحة فسيكون الاضطراب الصفة السائدة في هذا الزواج».
ثالثاً، التباهي بالبحث الدائم عن آخر الصيحات في مجالات الموضة
تقوم بعض النساء بهذا النشاط؛ لأنهن يشعرن بنوع من القيمة الذاتية التي تمنحهن بعض السعادة، ولكن في الحقيقة في عصر العولمة هناك دائماً من يعرف أموراً أفضل من الآخرين.
رابعاً، مشاهدة التلفاز بشكل مفرط
يعتبر التلفاز وسيلة للترفيه عن الناس، ولكنه ليس مصدراً للسعادة، ولكن مع الأسف فإن هناك الكثيرات اللواتي يكرسن معظم أوقاتهن لمشاهدة التلفاز؛ لوجود برامج معينة، يقولون بأنها تجلب السعادة إليهم، فالتلفاز هو وسيلة ترفيه، وليس مصدراً للسعادة، والمشاهدة المفرطة للتلفاز قد تكون لها آثار عكسية من حيث إن ذلك يتحول إلى عادة، وربما إدمان يجعلك في وضع غير سعيد.
خامساً، وسواس الوصول للكمال
إذا كان باعتقادك أن الوصول للكمال يعني السعادة فإنك ترتكبين خطأً كبيراً، وستخطئين طالما أنك بشر. فالوصول إلى حد مقبول من السلوك الجيد والتصرفات الحميدة تمنحك قسماً من السعادة، وليس السعادة كلها، علّق خبراء الدراسة: «حاولي تحسين نفسك وعلاقتك مع الآخرين؛ لأن ذلك يمنحك قسطاً كبيراً من الراحة النفسية».
سادساً، الشكوى الكثيرة من أمور الحياة دون رد فعل
إن الشكوى المتواصلة من الأمور دون محاولة القيام برد فعل يعتبر مصدراً لتعب ذهني كبير، ولا يجلب السعادة. إطلاق الشكوى ربما يكون مخرجاً لبعض الناس للحديث عن أشياء لا يحبونها، والراحة الناجمة عن ذلك لا تعتبر سعادة ولا بشكل من الأشكال.
سابعاً، صداقات خاطئة من أجل الشعور بالسعادة
فربما تكون هناك صداقات سيئة لا تجلب عليك سوى المتاعب، ومن تقم بذلك فإنما تبحث عن سعادة مزيفة. فالصداقات الخاطئة تبعد عنك السعادة.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
صحيح ان الزواج بالاكراه. لا يسبب. السعاده وهذا ما حصل معى احيرت قبل ثلاثون عام على الزواج وقضيت عمري بكابه. لكى ارضى الجميع