أضحت الاحتفالات والأعراس الشعبية حكرا على القرى الصغيرة في الداخل العربي، واختفت من المدن، ففن الحداية الشعبية كان وما زال يتركز في قرى الشمال، ولازال يشهد إقبالا عليه في الأعراس والمناسبات السعيدة، حيث يتألق الحداية وبتقديم الشعر طوال السهرة أو أثناء زفة العريس في تحد لافت بينهم يكشف عن مواهب وثقافات متعددة، عن هذا الموضوع تحدث مراسل موقع بكرا مع الشاعران فواز محاجنة، وفضل دراوشة.
وهنا يقول محاجنة : "حفلات الحداية تضم المبارزة الشعرية وهي زاخرة بأغاني الزجل الشعبي والميجانا والعتايا، وبالدبكة ايضا، وإن الظاهرة في القرى لم تتراجع مع التطور الحاصل في مجتمعنا، بل لازالت منتشرة إلى حد كبير، وأن 60% من الأهالي تقريبا يلجؤون للأعراس الشعبية والحداية.
واضاف: " الإقبال على الحداية الشعبية في تصاعد، ولكن برفقة العزف وهذا تغير لافت فيها، ولكن نتأمل ان يبقى التراث الشعبي في المكان الصحيح، وأن يأخذ الشعراء الشعبيون القسط الكبير من الأفراح.
وختم حديثه مستذكرا بداياته مع الشعر الشعبي والحداية: " لقد منحني الله تلك الموهبة، فمنذ أن كنت صغيرا في العشرينات ، كنت أشارك الناس في اجتماعياتهم ، وقد كان يسترعي انتباهي دوما الشعراء الشعبيون الذين كانوا يحيون الأعراس في البلدة وسائر البلاد ، ولا زلت أتذكرهم جيدا، حسب تقاليدنا وعاداتنا فان كل جيل يجب إن يسلم للجيل الذي يليه بكل مرفق من المرافق حتى في الزجل، كي لا يندثر، وفي بداياتي كنت أجمع بعضا من رفاقي ونجلس نتسامر بتداول الأبيات الشعرية وما حفظته من سمعي للشعراء ومنذ ذاك الحين بدأت أطلق العنان لخيالي.
دراوشة: التراث الشعبي تطور بمرافقة اللحن الجديد
من جانبه، قال الشاعر والفنان دراوشة : " هناك تطوير للتراث الشعبي بمرافقة الآلات الموسيقية والابداع دائما متجدد، وما دام يوجد شباب يوجد تفكير، وعندما يوجد جديد نلاحظ انه يوجد إقبال متزايد، نشعر خلال الزفات والأعراس العربية أن الناس متعطشة لمثل هذا الفن، ونرى الابتسامة ترسم على وجوههم ونشعر بهذه الفرحة خلال الغناء، والشعر بالنسبة لي والزجل بشكل خاص هواية أعتز بها ، تشعرني بصلتي بالناس وبالارتباط مع تراثنا وعاداتنا.
[email protected]
أضف تعليق